مئات المعترضين على نتائج الانتخابات في العراق يعيدون نصب الخيام  أمام المنطقة الخضراء في بغداد  (Ahmad Al-Rubaye/AFP)
تابعنا

أعاد مئات المتظاهرين العراقيين، السبت، نصب خيام الاعتصام أمام المنطقة الخضراء المحصّنة أمنياً بالعاصمة بغداد، احتجاجاً على نتائج الانتخابات البرلمانية المبكّرة.

وقال مصدر أمني في قيادة شرطة بغداد لوكالة الأناضول، مُفضّلاً عدم ذكر اسمه، إنّ "المتظاهرين أعادوا نصب الخيام في موقع الاعتصام أمام مدخل المنطقة الخضراء، غداة وقوع اشتباكات بين قوات الشرطة ومحتجين".

وأوضح المصدر ذاته، أنّ "قوات الأمن انتشرت بكثافة بمدخل المنطقة الخضراء (مقرّ السفارات والبعثات الدبلوماسية) لتأمينها".

وفي وقت سابق السبت، أمر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بتشكيل قوة أمنية مشتركة لإدارة وتأمين منطقة اعتصام المحتجّين على نتائج الانتخابات في بغداد.

وقالت قيادة العمليات المشتركة العراقية (تتبع وزارة الدفاع) في بيان، إنّه "بعد ما حصل يوم أمس الجمعة من أحداث مؤسفة قرب ساحات الاعتصام في بغداد، وجه القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي المحترم، قيادة عمليات بغداد بتشكيل مقر متقدّم برئاسة ضابط برتبة عليا وممثلين عن الأجهزة الأمنية بينها هيئة الحشد الشعبي".

والجمعة، شهدت العاصمة العراقية مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومتظاهرين، أسفرت عن إصابة 125 شخصاً بينهم 27 من أفراد الأمن، وفق وزارة الصحة العراقية، فيما أكّد مصدر طبي مستقل مقتل متظاهر.

ويحتجّ المتظاهرون، ومعظمهم من أنصار فصائل شيعية مسلّحة على النتائج الأولية للانتخابات، الّتي جرت في 10 أكتوبر/تشرين الأوّل الماضي، حيث يقولون إنّها "مفبركة" ويطالبون بإعادة فرز الأصوات يدوياً.

والأسبوع الماضي، بدأت مفوضية الانتخابات، إعادة فرز أصوات 2000 محطة (مكتب) انتخابية استجابة لنحو 1400 طعن مُقدَّم من المرشحين والكتل السياسية.

وتقول المفوّضية، في بياناتها اليومية، إنّ نتائج الفرز اليدوي متطابقة تماماً مع النتائج الإلكترونية في المحطات التي استكملت فرز الأصوات فيها يدوياً، دون إعلان النتائج النهائية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً