مادورو انتقد موقف إدارة ترمب تجاه حكومته لكنه أعلن استعداده للقاء الرئيس الأمريكي (AP)
تابعنا

كشف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن أن حكومته أجرت محادثات سرية مع إدارة ترمب، وتوقع أن ينجو من "حملة عالمية غير مسبوقة لإجباره على الاستقالة".

وانتقد مادورو، في مقابلة أجرتها معه وكالة أسوشيتد برس، الموقف التصادمي للرئيس الأمريكي دونالد ترمب تجاه حكومته الاشتراكية، لكنه قال، الخميس، إنه يأمل أن يلتقي الرئيس الأمريكي قريباً لحل أزمة نجمت عن اعتراف أمريكا بخصمه خوان غوايدو رئيساً انتقالياً لفنزويلا.

وأشار مادورو إلى أن وزير خارجيته دعا المبعوث الأمريكي الخاص إلى فنزويلا إليوت أبرامز لزيارة البلاد "بصورة شخصية أو علنية أو سرية".

وقال مادورو "إذا كان يريد الاجتماع، فعليه فقط أن يبلغني متى وأين وكيف وسأكون هناك".

من جانبه، قال أبرامز إنه يعتقد أن الضغط الدولي المتزايد سيؤدي في النهاية إلى الإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو.

ولم يتنبأ أبرامز بموعد تنحي مادورو، لكنه قال إن "عاصفة تختمر" داخل الحكومة الفنزويلية، مشيراً إلى أن الزعيم الفنزويلي "لن يكون قادراً على الصمود لفترة أطول".

وقال مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية بواشنطن لأسوشيتد برس إن المسؤولين الأمريكيين على استعداد للاجتماع مع "المسؤولين السابقين في فنزويلا، بمن فيهم مادورو نفسه، لمناقشة خطط رحيلهم".

وانتقد وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياسا العقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على بلاده، مضيفاً أن "هذا الحصار كلفنا 30 مليار دولار".

ونفى أرياسا وجود أزمة إنسانية في بلاده، مؤكداً أن ما تشهده فنزويلا حالياً هو فرض حصار على اقتصادها.

وشدد أرياسا على أن الولايات المتحدة تقوم بنوع من "الحرب النفسية" التي تهدد سلام بلاده وسيادتها، مضيفاً أن الرد سيكون مناسباً ضد أي هجوم أو تدخل.

وتشهد فنزويلا توتراً متصاعداً منذ 23 يناير/كانون الثاني الماضي، إثر إعلان زعيم المعارضة خوان غوايدو نفسه "رئيساً مؤقتاً" للبلاد، وإعلان الرئيس مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهماً إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده.

وسارع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالاعتراف بزعيم المعارضة "رئيساً انتقالياً"، وتبعته كل من كندا ودول من أمريكا اللاتينية وأوروبا، في المقابل أيدت كل من تركيا وروسيا والصين والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً