الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يصافح مارك إسبر بعد أدائه اليمين في البيت الأبيض وزيراً للدفاع (Reuters)
تابعنا

أقسم مارك إسبر اليمين في البيت الأبيض وزيراً للدفاع، بعد موافقة مجلس الشيوخ على تعيينه الثلاثاء، ليكون بذلك خلفاً للجنرال السابق في مشاة البحرية الأمريكي جيمس ماتيس بعد 7 أشهر من استقالته المدوية.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال مراسم أداء وزير الدفاع الجديد اليمين "إنه يوم مهم جداً لبلدنا". وأضاف "ليس هناك شخصية مؤهلة أكثر منه لقيادة وزارة الدفاع".

وإسبر، 55 عاماً، عسكري سابق انتقل إلى العمل في قطاع الصناعات الدفاعية ثم أصبح وزيراً لسلاح البر في 2017.

واختاره ترمب ليعهد إليه بوزارة الدفاع بعدما تخلى مرشحه السابق باتريك شاناهان وزير الدفاع بالوكالة لستة أشهر في يونيو/حزيران عن الترشح لهذا المنصب لأسباب عائلية.

ويتولى إسبر مهامه على رأس مؤسسة يهزها تبدُّل قادتها منذ نهاية ديسمبر/كانون الأول، في غياب وزير قادر على مقاومة اندفاعات رئيس مثل ترمب، بينما تخوض أكبر قوة عسكرية في العالم حربين في سوريا وأفغانستان، ومواجهة مع طهران.

وصادق مجلس الشيوخ على تعيين إسبر بغالبية تسعين صوتاً مقابل ثمانية أصوات. وبين الديمقراطيين الذين صوّتوا ضد تعيينه عدد من المرشّحين للانتخابات التمهيدية للبيت الأبيض، بمن فيهم إليزابيث وارين وإيمي كلوبوشار وكامالا هاريس.

لكن عدداً من الديمقراطيين اختاروا إنهاء سبعة أشهر من التقلبات على رأس البنتاغون ووافقوا لهذا السبب على تعيين إسبر.

وكتب السناتور الديمقراطي ديك داربن في تغريدة أن إسبر "يتحمل مسؤولية خاصة تتمثل في تقديم النصح للرئيس الذي لا يملك خبرة في مجال الأمن القومي. أعتقد أن إسبر سيكون بمستوى ذلك".

في المقابل، قال السناتور الجمهوري جيمس إينهوفي قبيل التصويت الثلاثاء إن إسبر "لديه ثقة رئيسنا وثقة جيشنا وثقة الكونغرس".

وكان زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ السناتور ميتش ماكونيل قال الإثنين إن إسبر "مرشح مستعد تماماً" لشغل منصبه، مشدّداً على الحاجة الملّحة لأن يكون على رأس البنتاغون وزير أصيل. وأضاف أن "العالم مليء بالتهديدات الخطيرة لنا ولحلفائنا ولمصالحنا، بما في ذلك إصرار إيران على مواصلة إثارة التوتر في الشرق الأوسط".

وإسبر يعرف الشرق الأوسط إذ قاتل في العراق خلال حرب الخليج في 1991. وكان في الفرقة 101 الشهيرة المحمولة جوّاً في الجيش الأمريكي.

يذكر أن إسبر قريب أيضاً من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الذي درس معه في أكاديمية ويست بوينت العسكرية العريقة. وقد تخرج الرجلان في السنة نفسها في 1986.

وهنأ بومبيو زميله السابق. وكتب في تغريدة على تويتر أن "الدبلوماسية والدفاع أساسيان للسياسة الخارجية للولايات المتحدة ولحماية المصالح الأمريكية".

على الصعيد السياسي، يملك إسبر معرفة تامة بكواليس الكونغرس إذ قدم المشورة لعدد من أعضاء مجلس الشيوخ وخصوصاً الجمهوري تشاك هاغل الذي أصبح فيما بعد وزيراً للدفاع. إلا أن علاقاته مع قطاع الصناعة الدفاعية أثارت بعض الاستياء خلال إجراءات المصادقة على تعيينه.

وستكون القرارات الأولى لوزير الدفاع الجديد موضع متابعة دقيقة، وخصوصاً في القضايا الحساسة مثل نشر قوات على الحدود المكسيكية منذ أشهر، في ما يعتبره مسؤولون عدة في البنتاغون هدراً للمال.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً