ماكرون: لن يكون 11 مايو/أيار الممر إلى الحياة الطبيعية. هناك عدة مراحل و11 مايو/أيار واحدة منها (Reuters)
تابعنا

نبه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، إلى أن رفع إجراءات العزل العام في 11 مايو/أيار ما هو إلا خطوة أولى، وذلك في وقت تتطلع فيه فرنسا للخروج من الأزمة الناجمة عن تفشي فيروس كورونا.

وألغيت هذا العام الاحتجاجات التقليدية التي كانت تخرج إلى الشوارع في عيد العمال ويشارك فيها آلاف المتظاهرين بسبب الفيروس الذي أودى بحياة 24 ألف شخص في أنحاء فرنسا.

وقال ماكرون في خطاب ألقاه بالقصر الرئاسي عقب اجتماع مع خبراء في مجال الزراعة: "لن يكون 11 مايو/أيار الممر إلى الحياة الطبيعية٫ هناك عدة مراحل، و11 مايو/أيار واحدة منها".

ونظمت النقابات فعاليات على الإنترنت بمناسبة عيد العمال، وطلبت من الناس أن يقرعوا الأواني ويضعوا لافتات على شرفاتهم للاحتفال بعيد العمال، فيما فرقت الشرطة احتجاجاً صغيراً وسط باريس.

وأشاد ماكرون في رسالة على حسابه على موقع تويتر بالمسيرات التقليدية والعمال الفرنسيين داعياً إلى الوحدة والتضامن خلال هذه الأوقات العصيبة.

لكن فيما يسلط الضوء على الطريق الوعر الذي ينتظرهم، سرعان ما أكد مسؤولو النقابات وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسية مارين لوبان على مخاوفهم وسط الأزمة.

وقال إيف فيريه رئيس نقابة القوة العمالية لراديو فرنسا إنتر: "حتى وإن كنا في العزل اليوم٫ فمطالبنا ليست كذلك".

وواصلت لوبان تقليداً سنوياً يتبعه حزبها كل عام في عيد العمال، ووضعت إكليلاً من الزهور عند نصب جان دارك على الرغم من إجراءات العزل العام، وقالت للصحفيين وهي ترتدي كمامة: "لم أقل قط إن لدي شكوكاً بشأن العزل، وإنما قلت إن العزل الكامل هو الحل حين فشلنا في احتواء الفيروس".

وتابعت: "تكون النهاية الناجحة للعزل العام حين نجري فحوصاً على الجميع ونوفر كمامات للجميع، وأنا أعارض فتح المدارس قبل سبتمبر".

واعتباراً من 11 مايو/أيار سيبدأ الفتح التدريجي للمدارس، وستتمتع الشركات بحرية استئناف عملياتها بعدما ظلت البلاد البالغ عدد سكانها 67 مليون نسمة في العزل منذ منتصف مارس/آذار.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً