ذكرت شركة مايكروسوفت الجمعة، أن مجموعة من القراصنة المعلوماتيين مرتبطة بإيران شنّت هجمات إلكترونية على صحفيين أمريكيّين وشخصيات حكومية رسميَّة وحسابات مرتبطة بحملات الانتخابات الرئاسية الأمريكيَّة المقرر إجراؤها في 2020.
وقال توم بيرت نائب الرئيس المكلّف للأمن وثقة المستخدم في مايكروسوفت، إن مركز أمن الإنترنت للمجموعة الأمريكيَّة العملاقة راقب خلال شهر مجموعةً نفّذَت أكثر من 2700 محاولة لكشف حسابات بريد إلكتروني تعود إلى مستخدمي مايكروسوف ثم "هاجمت (المجموعة) 241 من هذه الحسابات".
وأضاف بيرت في البيان الذي نُشر على الموقع الإلكتروني لمايكروسوفت، أن أربعة حسابات فقط تأثّرت بـ"نشاط إلكتروني واسع للمجموعة التي شكّلت تهديداً" دون أن يحدّد المرشحين الذين استهدفتهم هذه الهجمات ولا الذين اختُرقت حساباتهم.
وقال المسؤول نفسه إن مجموعة أطلقت عليها مايكروسوفت اسم "فوسفوروس" (فوسفور) حاولت اختراق حسابات الرسائل البريدية لأهدافها.
وأوضح بيرت أن "الحسابات المُستهدَفة مرتبطة بفريق حملة رئاسية أمريكيَّة ومسؤولين حكوميين حاليين وسابقين وصحفيين يعملون على تغطية العلاقات السياسية الدولية وإيرانيّين معروفين يعيشون خارج بلادهم".
وتابع "مايكروسوفت تعتقد أن مجموعة القراصنة مصدرها إيران، وأنها مرتبطة بالحكومة الإيرانيَّة".
وأشار بيرت إلى أن مجموعة التكنولوجيا الأمريكيَّة أبلغت الأطراف التي استهدفت الهجمات التي حساباتها ونصحتها بتعزيز حمايتها الإلكترونية.
وتشهد العلاقات بين طهران وواشنطن توتُّراً منذ انسحاب الولايات المتّحدة أحاديّاً في مايو/أيار 2018 من الاتفاق النووي الذي وقّعته القوى العظمى مع إيران، وإعادة فرضها عقوبات اقتصادية على الجمهورية الإسلامية.
وكانت شبكة فيسبوك للتواصل الاجتماعي علّقت خلال العام الجاري أكثر من 2600 حساب مزوَّر قالت إنها مرتبطة بإيران وروسيا ومقدونيا وكوسوفو، وتهدف إلى التأثير على الآراء السياسية في عدد من مناطق العالَم.
