وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو مع نظيره الأرميني أرارات ميرزويان / صورة: AA (AA)
تابعنا

قال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو إنه بحث مع نظيره الأرميني أرارات ميرزويان، إعادة فتح المعابر بين البلدين، مُشيداً بدور أرمينيا في "مد يد الصداقة والتعاون والتضامن مع تركيا في هذه الأيام العصيبة".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده جاوش أوغلو مع نظيره الأرميني أرارات ميرزويان اليوم الأربعاء في أنقرة.

وقال جاوش أوغلو: "نشكر أرمينيا التي مدت يد الصداقة والتعاون إلى تركيا في هذه الأيام العصيبة".

وذكر جاوش أوغلو أن تركيا أرسلت أيضاً مساعدات إلى أرمينيا عبر معبر أليكان إثر زلزال "سبيداك" الذي تَسبَّب لها في حجم كبير من الخسائر.

وقال جاوش أوغلو: "والآن تصل المساعدات إلى تركيا عبر المعبر ذاته لمساعدة المتضررين من الزلازل".

وشدّد الوزير التركي على أنه "يجب الاستمرار في هذا التضامن بالفعل".

وفُتح المعبر بين أرمينيا وتركيا للمرة الأولى منذ 35 عاماً من أجل السماح بمرور مساعدات إنسانية بعد الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا.

وأفادت مصادر رسمية بأن خمس شاحنات محمَّلة بمساعدات لضحايا الزلزال عبرت الاثنين معبر أليكان في محافظة إغدير.

ولفت جاوش أوغلو إلى أن "مسار السلام جنوبيّ القوقاز مستمرّ حاليّاً لصالح كل بلدان المنطقة".

وأضاف في السياق ذاته: "نعمل أيضاً على إعادة تطبيع العلاقات مع أرمينيا".

وشدّد جاوش أوغلو على أن "الدول الثلاث (تركيا وأرمينيا وأذربيجان) إذا اتخذت خطوات صادقة وفعالة فبإمكانها تأسيس السلام والتنمية في منطقة جنوب القوقاز".

وتابع: "طبعاً التنمية الاقتصادية في هذه المنطقة قائمة على السلام".

وأوضح: "نتحدث هنا عن الممر الشرقي والغربي والجنوبي، وبالتالي الدول التي تقع في هذه المنطقة يجب أن تكون في سلام لتساهم في سلام المنطقة".

وقال جاوش أوغلو إنه بحث مع نظيره الأرميني خطوات عودة العلاقات إلى طبيعتها، إلى جانب كيفية تفعيل طريق الحرير التاريخي.

"نريد السلام مجدداً"

من جانبه جدّد وزير الخارجية الأرميني تأكيد رغبة بلاده في إحلال السلام بينها وبين تركيا.

وأضاف ميرزويان أن الفرق الأرمينية تواصل مساندة الكوادر التركية في أعمال الإنقاذ والبحث عن ناجين، وفي انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.

وشدّد على أنه من خلال وجوده في تركيا اليوم، يؤكّد مجدداً رغبة بلاده في إحلال السلام بين أنقرة ويريفان، والتطبيع الكامل للعلاقات، واستئناف الاتصالات الدبلوماسية بين البلدين.

ولفت إلى أن السبت الفائت شهد حادثة رمزية تمثلت في فتح المعابر الحدودية البرية بين تركيا وأرمينيا، التي كانت مغلقة منذ 35 عاماً، بهدف إدخال المساعدات لمنكوبي الزلزال في أدي يامان.

وأفاد بأن الدفعة الثانية من المساعدات الإنسانية الأرمينية، دخلت تركيا مساء أمس الثلاثاء.

وفي 6 فبراير/شباط ضرب زلزالان جنوبيّ تركيا وشماليّ سوريا، بلغت قوة الأول 7.7 درجات والثاني 7.6 درجات، ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ممَّا خلف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً