مباحثات لإطلاق حوار وطني بالعراق والصدر يدعو إلى حل البرلمان واستمرار الاعتصام (AA)
تابعنا

دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر في خطاب، الأربعاء، إلى حلّ البرلمان العراقي، وإجراء انتخابات مبكرة، معتبراً في الوقت نفسه أن "لا فائدة ترتجى من الحوار" مع خصومه.

وقال الصدر مع دخول اعتصام مناصريه في البرلمان يومه الخامس "أنا على يقين أن أغلب الشعب قد سئم الطبقة الحاكمة برمتها بمن فيها بعض المنتمين إلى التيار"، مضيفاً "لذلك استغلوا وجودي لإنهاء الفساد ولن يكون للوجوه القديمة، مهما كان انتماؤها، وجود بعد الآن إن شاء الله، من خلال عملية ديمقراطية ثورية سلمية أولاً ثم عملية ديمقراطية انتخابية مبكرة بعد حلّ البرلمان الحالي".

وطالب الصدر أنصاره بمواصلة اعتصامهم في مجلس النواب ببغداد لحين تلبية مطالبه التي تشمل انتخابات مبكرة وتعديلات دستورية غير محددة.

ومن المرجح أن تؤدي هذه التصريحات، إلى إطالة أمد الجمود السياسي الذي أبقى العراق بدون حكومة منتخبة منذ ما يقرب من عشرة أشهر.

الدعوة إلى حوار وطني

وكان العراق قد شهد، الأربعاء، مباحثات بين قادة سياسيين، دعت إلى إطلاق حوار وطني، بهدف الخروج من الأزمة السياسية بالبلاد.

والتقى الرئيس العراقي برهم صالح مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالعاصمة بغداد، وفق بيان للرئاسة العراقية.

وذكر البيان، أنه "جرى خلال اللقاء، بحث الأوضاع العامة في البلد والتطورات السياسية الأخيرة".

وأردف: “جرى التأكيد على أهمية ضمان الأمن والاستقرار، والتزام التهدئة والركون إلى حوار حريص ومسؤول يبحث الأزمة ويضع خارطة طريق واضحة تحمي المصلحة الوطنية العليا“.

كما بحث الرئيس العراقي، في بغداد، مع ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة بالبلاد، جينين بلاسخارت، التطورات السياسية الأخيرة، وفق بيان آخر للرئاسة.

وأكد صالح خلال اللقاء، أن "الظروف في البلد تستدعي التزام التهدئة والدخول في حوار صادق وحريص يتناول الوضع السياسي للوصول إلى خارطة طريق واضحة المعالم".

فيما أعلنت بلاسخارت، "دعم وتأييد بعثة الأمم المتحدة للحوار بين الأطراف كافة والوصول إلى مسارات تؤمّن حماية الأمن والاستقرار وتلبي متطلبات العراقيين"، وفق البيان.

والسبت، دعت قيادات من كتل سياسية عراقية مختلفة، التيار الصدري و"الإطار التنسيقي" الشيعيين إلى الحوار ووقف التصعيد، على خلفية اقتحام أنصار الصدر للمرة الثانية في أقل من أسبوع، مقر البرلمان، رفضاً لترشيح الإطار (موال لإيران) محمد شياع السوداني لمنصب رئاسة الوزراء.

وفي السياق ذاته، ناقش الكاظمي مع رئيس "تحالف الفتح" (من مكونات الإطار التنسيقي) هادي العامري، الأربعاء، مستجدات الوضع السياسي وإيجاد السبل الكفيلة بالخروج من الأزمة الحالية، حسب بيان لمكتب العامري الإعلامي.

فيما نقل بيان نشرته الوكالة العراقية، عن العامري، قوله: "نؤكد ما أكدناه سابقاً أن لا حل للأزمة الحالية إلا عبر تهدئة التشنجات، وضبط النفس، والجلوس إلى طاولة الحوار البناء الجاد".

والاثنين، رفض التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، دعوة أطلقها العامري إلى الحوار، واشترط إعلان انسحاب الأخير من "الإطار التنسيقي" لقبول الدعوة.

كما اشترط التيار اعتذار رئيس ائتلاف "دولة القانون"، أبرز قوى "الإطار التنسيقي"، نوري المالكي عن تسريبات صوتية منسوبة إليه حملت هجوماً واتهامات للصدر ونفى المالكي صحتها.

ومحمد شياع السوداني المرشح لرئاسة الحكومة المقبلة محسوب على المالكي وإيران، وسبق أن تولى مناصب حكومية، بينما يدعو التيار الصدري وقوى عراقية أخرى إلى اختيار شخصية لم تتقلد أي مناصب ولم تتهم بالفساد.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً