متظاهرو سريلانكا يجمعون على رفض الرئيس الجديد بالإنابة وترقب قبل تصويت البرلمان (Reuters)
تابعنا

في اليوم المئة من الحركة الاحتجاجية في سريلانكا، بات خليفة الرئيس غوتابايا راجاباكسا الذي أعلن استقالته الخميس بعدما فرّ من بلده الغارق بإحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخه، في دائرة اهتمام المتظاهرين.

وكان راجاباكسا فرّ من القصر الرئاسي بعدما اقتحمه متظاهرون الأسبوع الماضي، ثمّ أعلن تنحّيه الخميس.

ومنذ ثلاثة أشهر، تشهد الجزيرة الواقعة في جنوب آسيا والبالغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، أعمال عنف ونقصاً حاداً في الوقود وانقطاعاً للكهرباء ومعدّلات تضخّم قياسية. ويتّهم المتظاهرون المسؤولين بتدمير البلاد.

ووحّدت الأزمة الاقتصادية التي أدت إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود والكهرباء، الغالبية العرقية السنهالية البوذية وأقليات التاميل والمسلمين، والمجموعات العرقية التي يصعب التوفيق بينها، في كراهية راجاباكسا ومحيطه.

وبدأت حملة "النضال" المطالبة برحيل راجاباكسا في التاسع من أبريل/نيسان. ونصب عشرات آلاف المتظاهرين جاؤوا من مختلف انحاء البلاد خيماً أمام مقر الرئاسة في العاصمة كولومبو.

كان من المفترض أن تستمر الحركة لمدة يومين، لكن المنظمين الذين فوجئوا باستجابة الحشود التي فاقت التوقعات، قرروا إبقاء الاعتصام الى أجل غير مسمى.

وبموجب دستور سريلانكا، نُصِّب رئيس الوزراء السريلانكي رانيل ويكريميسينغه الخميس رئيساً بالإنابة للبلاد بعد استقالة راجاباكسا رسمياً.

وسيلتئم البرلمان الأربعاء لانتخاب خلف لراجابكسا من بين النواب. وسيتولى الرئيس الجديد منصبه حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

لكن المتظاهرين يرفضون الرئيس بالإنابة باعتباره حليفاً للإخوة راجاباكسا الأربعة الذين تحكّموا بسريلانكا لسنوات، واقتحموا مكتبه الأربعاء، قبل الخروج منه ومن المباني العامة التي سبق أن اقتحموها.

وقال متحدث باسم المتظاهرين المعتصمين في كولومبو لوكالة الصحافة الفرنسية "ندرس مع المجموعات المشاركة في (حملة) النضال توجيه الحملة ضد رانيل ويكريميسينغه".

ولا يزال المحتجّون يخيمون أمام المقر الرئاسي وإن انخفض عددهم منذ تنحي راجاباكسا.

وأمر الرئيس المؤقت الجيش ببذل كل ما في وسعه للحفاظ على النظام، وسيجرى إرسال تعزيزات من الشرطة والجيش إلى العاصمة الاثنين لضمان الأمن حول البرلمان قبل التصويت الأربعاء.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً