يستمرّ جهاز الأمن الوقائي في اعتقال الصحفي والفنان الكوميدي الفلسطيني عبد الرحمن ظاهر (38 عاماً) لليوم الحادي عشر على التوالي، بعد رفض محكمة صلح نابلس شمالي الضفة الغربية، طلب إخلاء سبيل آخر للإفراج عنه، قدّمه محامي الدفاع الأربعاء.
وكانت محكمة صلح نابلس مددت اعتقال ظاهر أسبوعاً يبدأ الثلاثاء بتهمة الذم الواقع على السلطة العامة، لاستكمال إجراءات التحقيق حسب ما جاء في طلب النيابة العامة المقدم للمحكمة.
وقالت رشا السايح زوجة الصحفي المعتقل، لـTRT عربي، إن "الأمن الوقائي رفض السماح لها بزيارة زوجها أو الحديث معه في المحكمة والسلام عليه، على الرغم من سماح القاضي بذلك".
وأشارت مجموعة "محامون من أجل العدالة" إلى أن "توقيف الظاهر تعسفي، وهو استمرار لنهج الملاحقة غير المبررة التي تستهدف إقصاء الناشطين والصحفيين ومصادرة حقهم في التعبير عن الرأي والانتقاد المشروع".
من جانبه قال محامي الدفاع مهند كراجة مسؤول مجموعة "محامون من أجل العدالة" لـTRT عربي، إنه "راجع النيابة العامة ظهر الثلاثاء، إلا أن النيابة العامة أفهمته أنها بصدد رفع طلب تمديد التوقيف للمحكمة، وفي تلك الأثناء جرى التحقيق مع ظاهر، وقررت المحكمة بالنتيجة تمديد توقيفه المدة المطلوبة".
إدانات واسعة
وأدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين استمرار اعتقال الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية الناشطين، داعيةً في بيان لها وصل إلى TRT عربي نسخة منه، "إلى الإفراج الفوري عن عبد الرحمن الظاهر والناشط نزار بنات (الذي أفرجت عنه السلطة الأربعاء) ووقف جميع أشكال الملاحقة لكل الأصوات الرافضة للفساد ورموزه".
كما دعا تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الحكومة الفلسطينية إلى تحمل الانتقاد واحترام الحريات العامة وحرية الرأي والتعبير.
وأبدى النائب بالمجلس التشريعي حسن خريشة تخوفه على حياة النشطاء المعتلقين، فيما عدت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الاعتقال تعدياً على حقوق الإنسان.
واعتقل جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني عبد الرحمن ظاهر في 17 أغسطس/آب، من أمام جامعة النجاح في مدينة نابلس، حيث يعمل موظفاً في مركز الإعلام، وحُوّل ملفه إلى اللجنة الأمنية المشتركة التي تضم ممثلاً عن كل من الأجهزة الأمن.
