زيلينسكي يتهم الجيش الروسي بمحاولة طمس الأدلة على الجرائم التي ارتكبها في المناطق التي احتلها  (Felipe Dana/AP)
تابعنا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الجيش الروسي غيّر تكتيكاته ويحاول طمس الأدلة على الجرائم التي ارتكبها في المناطق التي احتلها.

وفي رسالة مصوّرة عبر تليغرام، الخميس، لفت زيلينسكي إلى أن موقف العالم تجاه الدولة الروسية الحديثة قد تغيّر بعد ما رآه في بوتشا.

وأشار زيلينسكي إلى أن الجنود الروس يحاولون طمس الأدلة على الجرائم في المناطق المحتلة، بعد أحداث بوتشا.

وأضاف: "بعد بوتشا، غيّر الجيش الروسي تكتيكاته. لدينا معلومات تفيد بأن الجيش الروسي يحاول انتشال جثث القتلى الأوكرانيين من شوارع وأقبية المناطق الخاضعة للاحتلال".

ولفت إلى أن آلاف المواطنين مفقودين، مضيفاً: "لا يمكنهم الهروب من المسؤولية".

وأشار زيلينسكي إلى أن بلاده ستكشف جرائم الحرب التي ارتكبتها روسيا في أراضيها عبر التحقيق الموضوعي وشهود العيان ومراقبة الأقمار الصناعية، وأنها ستواصل البحث عن الحقيقة.

هذا وأعلنت كندا، أمس الأربعاء، أنها استدعت السفير الروسي في أوتاوا لإطلاعه على الصور "المروّعة" للقتلى في بوتشا، مطالبة المحكمة الجنائية الدولية بتسريع تحقيقها في الاتهامات الموجّهة لموسكو بارتكاب جرائم حرب في المدينة الأوكرانية.

وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي لصحافيين في بروكسل قُبيل مشاركتها في اجتماع لحلف شمال الأطلسي: "لقد أصدرت تعليمات لنائبي باستدعاء سفير روسيا في أوتاوا للتأكّد من إطلاعه على صور ما حدث في بوتشا".

ووفقاً للمدّعية العامة الأوكرانية إيرينا فينيديكتوفا، فقد عُثر على جثث 410 مدنياً في بوتشا ومناطق أخرى من منطقة كييف انسحبت منها مؤخراً القوات الروسية.

كما نشر الجيش الأوكراني، السبت، صوراً لجثث متناثرة على أرصفة شوارع مدينة بوتشا في ضواحي العاصمة كييف بعد انسحاب القوات الروسية منها.

وانتشرت بمنصات التواصل الاجتماعي أيضاً صور لعشرات الجثث والدمار الذي لحق شوارع بوتشا، فيما أفادت تقارير إعلامية أوكرانية، بالعثور على 57 جثة في مقبرة جماعية بالمدينة.

غير أن روسيا تنفي مزاعم قتلها مدنيين في بوتشا، وقالت إن صور القتلى المدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية "مفبركة" وكانت "بأوامر" من الولايات المتحدة في إطار مؤامرة لتوجيه اللوم إلى موسكو.

وأكّدت الوزيرة الكندية ميلاني جولي، أنّ بلادها ستفرض قريباً عقوبات إضافية على روسيا.

وقالت جولي إنّ "هدفنا هو خنق النظام الروسي".

وأرسلت أوتاوا عناصر من شرطة الخيالة الكندية الملكية، بناءً على طلب المحكمة الجنائية الدولية (ICC) لجمع عناصر أدلّة محتملة على جرائم حرب مفترضة في أوكرانيا.

وأوضحت الوزيرة أنّ هذا الفريق سيساهم في "ضمان استمرار التحقيق الجاري بسرعة".

وشدّدت على أنّ "ما رأيناه في بوتشا لا يمكن أن يمرّ دون عقاب".

وخلافاً لفرنسا وألمانيا والعديد من الدول الغربية الأخرى التي طردت هذا الأسبوع عشرات الدبلوماسيين الروس المعتمدين لديها منذ اكتُشفت مجازر قرب كييف نُسبت إلى القوات الروسية، فإنّ كندا لا تعتزم اتّخاذ إجراء مماثل.

وقال رئيس الوزراء جاستن ترودو لصحافيين: "أنا بكل بساطة لست متأكّداً من أنّ المبادرة الرمزية بطرد الدبلوماسيين الروس تستحقّ أن نخسر دبلوماسيّينا في موسكو".

وأضاف: "نحن نعلم جيداً أنّ الدبلوماسيين الروس الموجودين هنا في كندا ينشرون معلومات مضلّلة. وهذه مشكلة".

وحذّر ترودو من أنّه "إذا طردنا الدبلوماسيين الروس من كندا، فربّما نفقد جميع دبلوماسيينا في روسيا"، معتبراً أن هؤلاء يقومون "بعمل مهم للغاية" يتمثل في "معرفة ما يحدث في روسيا".

وعلى الصعيد ذاته، طالب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الخميس الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بتزويد بلاده بالمزيد من الأسلحة لمحاربة القوات الروسية.

وقال وزير الخارجية لدى وصوله إلى مقرّ الحلف في بروكسل لحضور اجتماع مع نظرائه من الدول الأعضاء: "جئتُ لأطالب بثلاثة أمور: الأسلحة، الأسلحة ثمّ الأسلحة. كُلّما تسلمناها بشكل أسرع، كُلّما أُنقذت أرواح أكثر وتجنّبنا دماراً أكبر".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً