رامي مخلوف يحذر من انهيار شركة "سيريتل" ويتحدث عن تعرضه لتهديدات من "مسؤولين" (AFP)
تابعنا

كشف رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، في مقطع مصور جديد نشره الأحد عبر صفحته الخاصة في فيسبوك، تفاصيل الخلافات بينه وبين "مسؤولين سوريين" لم يسمِّهم، حول التهديدات والضغوط التي يتعرض لها.

واعتذر مخلوف، ابن خال رئيس النظام السوري بشار الأسد، بدايةً إلى أهالي موظفيه المعتقلين لدى "جهات أمنية"، مؤكداً أن الإجراءات الأمنية التي اتُّخذت بحق موظفيه "غير قانونية"، وكان أعلن عنها في فيديو سابق عبر صفحته بداية شهر مايو/أيار الجاري.

وفي ثالث ظهور خلال شهر واحد، هدّد مخلوف بشكل صريح بأن انهيار شركة "سيريتل" يعني انهيار الاقتصاد السوري، وهو ما كرره عدة مرات خلال التسجيل.

إِنَّ الـظَّـالِـمِـيــنَ بَـعْــضُـهُـمْ أَوْلِـيَـاءُ بَـعْـضٍ واللهُ وَلِـيُّ الْـمُـتَّـقِـيـنَ

Posted by ‎رامي مخلوف‎ on Sunday, 17 May 2020

وقال إن الهجوم الذي تتعرض له الشركة التابعة لمجموعة "راماك للأعمال الخيرية"، والمملوكة له، لن يؤدي إلا إلى خرابها، وهي "التي ترفد الاقتصاد الوطني وتخدم قطاعات واسعة في سوريا"، واصفاً إياها بإحدى أنجح الشركات في العالم العربي.

وأشار إلى أن هذا الأسلوب (التهديد) يؤدي إلى ترهيب الموظفين وإلى فشل قطاع الاتصالات، بخاصة أن أرباح هذه الشركة تخدم "شريحة واسعة من المجتمع السوري"، حسب تعبيره.

واعترف مخلوف بـ"العجز" عن الإفراج عن موظفيه، فقد "باءت الجهود كافة بالفشل"، رابطاً الإفراج عنهم "بتقديم تنازلات معينة لخدمة أشخاص معينين"، وهو ما رفضه حسب ما قاله في التسجيل، وبرر رفضه بأنه "مؤتمن من قبل المساهمين"، معرباً عن محاولاته الخروج من هذه المرحلة "بأقلّ الأضرار الممكنة".

وكرر تذكيره رئيس النظام بشار الأسد، بالوقوف إلى جانبه منذ عام 2011، وهو ما ذكره في التسجيلين المصورين السابقين.

وللمرة الأولى منذ ظهوره، يلمّح مخلوف بشكل مباشر إلى الجهات التي تحاربه، إذ قال إن "أثرياء الحرب" طلبوا توقيع العقود بشكل فوري و"تحت التهديد".

وأشار إلى أن شقيقه قدم استقالته رسمياً، مؤكداً أن "مسلسل الحرب مع هذه الجهات مستمر".

وكان مخلوف ظهر للمرة الأولى في بداية مايو/أيار، وناشد الأسد لمساعدته في حل قضية الاتهامات التي وُجّهت إلى "سيرتيل" المملوكة له، ودعمه في عدم انهيارها.

وتحدث مخلوف عما أثير عن اتهام شركتي "سيرتيل" و"MTN" بعدم دفع الضرائب لحكومة النظام، البالغة حسب "الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد في سوريا"، 233.8 مليار ليرة سورية.

أما الظهور الثاني فكان في 3 من مايو/أيار، وأكد فيه أنه يمرّ بأيام وصفها بـ"الصعبة"، لافتاً إلى تعرضه لمعاملة "غير إنسانية" سينتج عنها كارثة، وفق تعبيره.

وحملت لهجة مخلوف نوعاً من التهديد، عندما أشار بالقول إلى أن الأمور بينه وبين السلطة انقلبت، مؤكداً أن ما يُطلب منه يصعب تحقيقه.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً