انسحب ما لا يقل عن 20 عملاً فنياً من مهرجان سيدني بسبب رعاية السفارة الإسرائيلية (مهرجان سيدني 2022)
تابعنا

وصف رئيس مهرجان سيدني ديفيد كيرك فشل مجلس الإدارة في فهم التداعيات المحتملة لقبول التمويل من السفارة الإسرائيلية الأسترالية، ما أدى إلى خروج حاشد ومقاطعة من فنانين بأنه "مجرد خطأ".

وفي مقابلة مع صحيفة الغارديان الخميس قدم كيرك اعتذاراً علنياً، قائلاً إنه يأسف للقلق الذي أصاب الفنانين بسبب الجدل حول قرار الرعاية.

واعترف كيرك بأن مجلس إدارة المهرجان لم يكن على علم بصفقة الرعاية حتى لاحظ شعار الحكومة الإسرائيلية في برنامج المهرجان في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني.

وانسحب ما لا يقل عن 20 عملاً من مهرجان ثقافي كبير في سيدني، من المقرر أن يبدأ في وقت لاحق من هذا الأسبوع، معلنة جميعها مقاطعة الحدث رداً على تمويل السفارة الإسرائيلية في البلاد، عرضاً راقصاً في المهرجان.

وكانت السفارة قدمت 20 ألف دولار لعرض “ديكادانس”، وهو عرض يستند إلى عمل لمصمم الرقصات الإسرائيلي أوهاد ناهرين وشركة “باتشيفا” للرقص في تل أبيب، جزءاً من مهرجان سيدني 2022.

وجرى إدراج السفارة على موقع المهرجان باعتبارها “نجمة شريكة” بسبب الرعاية.

وأفادت صحيفة “الغارديان” بأن الفنانين انسحبوا رداً على دعوات المقاطعة من قبل مجموعات نشطاء عربية ومؤيدة للفلسطينيين وغيرها. واتهم بعض الذين انسحبوا إسرائيل بممارسات الفصل العنصري تجاه الفلسطينيين.

ومع ذلك ظل منظمو المهرجان مصممين على السماح للأداء بالمضي قدماً.

وقال رئيس المهرجان إن لجنة مستقلة مؤلفة من عضوين لم يجرِ تعيينها بعدُ ستبدأ المراجعة بمجرد انتهاء المهرجان في وقت لاحق من هذا الشهر. لكنه لم يقل ما إذا كان المهرجان سيتوقف عن قبول الرعاية من الحكومات الأجنبية في المستقبل.

وقال: "لا نريد استباق المراجعة"، وأكد أنه لا هو ولا مديرة المهرجان أوليفيا أنسيل ولا أي شخص آخر سيستقيل بسبب هذه القضية.

ورفض كيرك الاقتراح القائل بإعادة مبلغ الرعاية البالغ 20 ألف دولار إلى الحكومة الإسرائيلية، وقال: "هذا ليس شيئاً نعتقد أنه مناسب في هذه الظروف".

وأضاف: "نحن آسفون جداً لحقيقة أننا وضعنا الفنانين في موقف شعروا فيه بأنهم تعرضوا للخطر أو تعرضوا لضغوط، وكانوا إما في وضع شعروا فيه بالحاجة إلى سحب عملهم أو مواصلة عملهم".

وتابع: "نأسف لذلك حقاً. نحن نقبل أننا تسببنا في ذلك وأن المراجعة التي نعتزم إجراءها تركز على ضمان عدم حدوث ذلك مرة أخرى".



TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً