5 طائرات إسرائيلية قصفت مدرسة بحر البقر الابتدائية التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، شمال القاهرة، بخمسة قنابل وصاروخين (Others)
تابعنا

صباح يوم 8 أبريل/نيسان 1970، قصفت 5 طائرات من طراز إف-4 فانتوم الأمريكية، التابعة للقوات الجوية الإسرائيلية، مدرسة بحر البقر الابتدائية التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، شمال القاهرة، بخمسة قنابل وصاروخين.

أدّى الهجوم إلى مقتل 30 طفلاً وإصابة 50 آخرين وتدمير مبنى المدرسة تماماً.

وأتى الهجوم في سياق حرب الاستنزاف التي استمرت بين مصر وإسرائيل من 1 يوليو/تموز 1967 إلى 7 أغسطس/آب 1970، عقب نكسة 5 يونيو 1967.

وكانت إسرائيل تسعى عبر هذا الهجوم الذي هزّ مصر والعالم، للضغط على القاهرة لقبول مبادرة روجرز، ووقف حرب الاستنزاف، كما جاء ذلك على لسان مسؤولين مصريين.

مصر تخلّد ضحايا المجزرة

ندّدت مصر بالحادثة المروعة ووصفتها بأنها عمل وحشي يتنافى مع كل الأعراف والقوانين الإنسانية، واتهمت إسرائيل بشنّ الهجوم عمداً بهدف الضغط عليها لوقف إطلاق النار في حرب الاستنزاف.

وأرسل حسن الزيات، مندوب الجمهورية العربية المتحدة في الأمم المتحدة آنذاك، مذكرة إلى مساعد السكرتير العام للأمم المتحدة رالف باتش، عبّر فيها عن غضب مصر مما فعلته إسرائيل، وطالب بعقد اجتماع عاجل للدول الأعضاء، كما عقد وزير الخارجية المصري اجتماعاً لسفراء الدول الأجنبية.

وصرفت الحكومة المصرية عقب الحادثة تعويضات لأسر الضحايا بلغت 100 جنيه للشهيد و10 جنيهات للمصاب.

وجُمع بعض متعلقات الأطفال وما تبقى من ملفات، فضلاً عن بقايا لأجزاء من القنابل التي قُصفت بها المدرسة، ووُضعَت جميعاً في متحف يحمل اسم المدرسة.

إسرائيل تبرّر الهجوم

لم تعترف إسرائيل حينها بالمجزرة، وزعم وزير دفاعها آنذاك موشي ديان أنّ المدرسة التى ضربتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي ظهرت كـ«هدف حربي».

وادّعَت أن مدرسة "بحر البقر" كانت منشأة عسكرية مُخفاة آنذاك.

فيما تغاضت الولايات المتحدة عن المجزرة التي تخالف قرارات مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار. ولم تتخذ موقفا تجاه عشرات الأسر التي فقدت أبناءها في هذه الحادثة المروعة.

وبقيت هذه الحادثة مع مرور 52 عاماً على وقوعها، شاهدة على فظاعة العدوان الإسرائيلي في حق الأطفال والأبرياء.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً