روسيا والصين رفضتا مشروع قرار أمريكي لمجلس الأمن بتمديد حظر الأسلحة عن إيران (Reuters)
تابعنا
رفض مجلس الأمن الدولي، الجمعة، مشروع قرار تقدمت به الولايات المتحدة، لتمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران الذي ينتهي في أكتوبر/تشرين الأول.

وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ندّد بشدة بالرفض، في بيان.

وقال البيان إن فشل مجلس الأمن في التصرف بشكل حاسم للدفاع عن السلام والأمن الدوليين "لا يمكن تبريره".

ولم يحصل مشروع القرار الأمريكي إلا على صوتين فقط في مجلس الأمن الذي تتولى رئاسته الشهرية إندونيسيا.

وأعلنت إندونيسيا أن دولة واحدة فقط هي جمهورية الدومينيكان صوتت إلى جانب الولايات المتحدة، في حين صوتت ضده دولتان هما الصين وروسيا، وامتنعت بقية الدول عن التصويت.

وأكد بومبيو في بيانه أنّ "الولايات المتّحدة لن تتخلّى أبداً عن أصدقائنا في المنطقة الذين توقّعوا المزيد من مجلس الأمن"، مضيفاً أن بلاده "ستواصل العمل لضمان عدم تمتّع النظام الثيوقراطي الإرهابي بالحرية في شراء وبيع أسلحة تهدّد قلب أوروبا والشرق الأوسط وما وراءهما".

وأضاف أنّ مجلس الأمن رفض "قراراً معقولاً لتمديد حظر الأسلحة المفروض منذ 13 عاماً على إيران، ومهّد الطريق أمام الدولة الأولى في العالم في دعم الإرهاب لأن تشتري وتبيع أسلحة تقليدية، من دون قيود من الأمم المتّحدة، للمرة الأولى منذ أكثر من عقد من الزمن"، مشدّداً على أنّ هذا الأمر يتعارض مع رغبات عدد من الدول العربية وإسرائيل.

ومن المقرّر أن يخفّف الحظر المفروض على بيع الأسلحة إلى إيران تدريجياً اعتباراً من أكتوبر/تشرين الأول، بموجب أحكام القرار 2231 الذي رسّخ الاتفاق النووي الإيراني.

لكن الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على المواد والتكنولوجيا التي يمكن أن تستخدمها إيران في برنامج الصواريخ الباليستية الخاص بها، سيستمر حتى عام 2023.

وقال الاتحاد الأوروبي إنه سيواصل فرض حظره على إيران بعد رفع الحظر الأول الذي فرضته الأمم المتحدة.

وبموجب الاتفاق النووي المعروف رسمياً باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة"، التزمت إيران بخفض نشاطاتها النووية مقابل تخفيف العقوبات.

وقد تباحث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون هاتفياً الجمعة، وناقشا "الحاجة الملحّة إلى تحرّك في الأمم المتّحدة لتمديد حظر الأ سلحة المفروض على إيران"، بحسب ما أعلنه البيت الأبيض.

من جهتها أقرّت نائبة المندوب الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة آن غوغين، بأنّ رفع حظر السلاح عن إيران "يمكن أن تكون له عواقب وخيمة على الأمن والاستقرار الإقليميين".

وأضافت: "مع ذلك، فقد امتنعت فرنسا عن التصويت على مشروع القرار المقترح لأنّه لا يشكّل ردّاً مناسباً"، مبدية أسفها لأنّ الولايات المتّحدة طرحت المشروع على التصويت من دون أن تسعى للحصول على توافق في مجلس الأمن.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً