مجلس الأمن يعرب عن قلقه العميق إزاء تصاعد العنف في ليبيا ويدعو جميع الأطراف المعنية إلى التهدئة والتزام وقف إطلاق النار (AA)
تابعنا

أعرب مجلس الأمن الدولي في بيان أصدره الاثنين، عن القلق العميق إزاء التصعيد الأخير للعنف في ليبيا، مؤكّداً "ضرورة توقف جميع الأطراف العاجل عن تصعيد الوضع، والتزام وقف إطلاق النار".

ومنذ السبت قُتِل 14 طفلاً وسيدتان إحداهما حامل، نتيجة غارات شنّها طيران داعم لخليفة حفتر على العاصمة طرابلس ومدينة مرزق (جنوب)، وفق حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليّاً.

وأكّد البيان دعم المجلس الكامل لقيادة الممثل الخاص للأمم المتَّحدة للأمين العام غسان سلامة وعمله على حلّ النزاع، كما رحّب بـ"الجهود الدولية المستمرة للمضيّ قدماً في العملية السياسية التي تقودها ليبيا وتيسّرها الأمم المتَّحدة".

ودعا المجلس الدول الأعضاء والأطراف الليبية إلى الانخراط بشكل بنّاء مع الممثل الخاص للأمين العامّ، مؤكِّداً أن "السلام والاستقرار الدائمين في ليبيا لن يتحققا إلا من خلال حلّ سياسي".

وشدّد أعضاء مجلس الأمن علي دعوتهم جميع الليبيين للعمل بشكل بناء من أجل توحيد المؤسَّسات العسكرية والاقتصادية بالبلاد وإنشاء قوات أمن وطنية موحدة.

وفي وقت سابق الاثنين أدانت الأمم المتَّحدة الغارات الجوية الأخيرة على أجزاء مختلفة من ليبيا، التي أسفرت عن مقتل مدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء.

من جهته أدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الغارات الأخيرة التي شنّها طيران داعم لحفتر، مؤكِّداً أنها ترتقي إلى "جرائم حرب"، كما حمّل المجلس في بيان، بعثة الأمم المتَّحدة للدعم في ليبيا المسؤولية، قائلاً: "مع هذه الانتهاكات لا يجدي إصدار بيانات أصبحت عنواناً للعجز".

وقال إن "الجهات المختصة بحكومة الوفاق الوطني توثّق هذه الجرائم وتنسّق مع المنظَّمات الحقوقية والإنسانية الدولية لتقديم الجناة للعدالة".

والأحد أعلنت وزارة الصحة بحكومة الوفاق مقتل 5 أطفال وجرح 10 أشخاص جرّاء قصف جوي شنّه طيران حربي داعم لحفتر جنوبي العاصمة.

يأتي ذلك في الوقت الذي استقبل فيه مستشفى حكومي بمدينة مرزق جنوبي ليبيا الأحد، جثامين 9 أطفال وامرأتين إحداهما حامل، نتيجة قصف طيران إماراتي مسيَّر داعم لحفتر.

وسبق أن ندّد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بهجمات حفتر ضدّ المدنيين خلال هجومه على طرابلس، وطالب بإرسال بعثة تقصِّي حقائق دولية لتوثيق تلك "الانتهاكات الجسيمة".

واتّهم المجلس في بيان أصدره في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قوات حفتر بأنها "لا تعير اهتماماً يُذكر لما يصدر عن البعثة الأممية بليبيا أو المجتمع الدولي من إدانات".

وتشنّ قوات حفتر منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجوماً متعثراً للسيطرة على طرابلس، ممَّا أجهض جهوداً كانت تبذلها الأمم المتَّحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً