الجمهوريون يعتزمون تكثيف التركيز على الصين وأوكرانيا مستغلين أغلبيتهم في الكونغرس / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

يعتزم الجمهوريون استغلال أغلبيتهم الجديدة في مجلس النواب الأمريكي لتكثيف تركيز واشنطن على الصين، ومراقبة وصول المساعدات إلى أوكرانيا عن كثب، لكنهم يصرون على أنه ليس لديهم خطط لوقف دعم كييف في قتالها مع روسيا.

يقول النائب الجمهوري المرشح لرئاسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، مايكل ماكول، إن أولويته القصوى ستكون التنافس مع الصين الصاعدة، بما في ذلك مراقبة صادرات التكنولوجيا الفائقة.

وقال ماكول لوكالة رويترز "نحن في منافسة كبيرة للقوة الآن مع الصين الشيوعية. هم منافسنا الأول الآن وربما أكبر تهديد للأمن القومي".

وهنأ الرئيس الأمريكي جو بايدن، المنتمي إلى الحزب الديمقراطي، الأربعاء، الجمهوريين على فوزهم بأغلبية في مجلس النواب الأمريكي بعد انتخابات التجديد النصفي الأسبوع الماضي، قائلاً إنه سيعمل معهم لتحقيق أهداف الأمريكيين.

وذكر في بيان أصدره البيت الأبيض "سأعمل مع أي شخص، جمهوري أو ديمقراطي، على استعداد للعمل معي لتحقيق نتائج لهم".

من جانبهم سيقرر الجمهوريون، بصفتهم حزب الأغلبية، ما التشريع الذي يجري النظر فيه في مجلس النواب وسيكون لهم دور أكبر في وضع سياسة الإنفاق وكتابة التشريعات. لكن سيظل تأثيرهم العام على السياسة الخارجية محدوداً. ومن أجل سن أي قوانين، يجب تمرير أي مشاريع قوانين في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون ويوقعها الرئيس جو بايدن.

وهذا يترك للجمهوريين القدرة على إجراء تحقيقات وإجبار مسؤولي الإدارة الأمريكية على الشهادة لأنهم، بصفتهم حزب الأغلبية، سيسيطرون على لجان مجلس النواب.

التنافس مع الصين

ويخطط الجمهوريون في مجلس النواب للتركيز على تعزيز سلاسل التوريد لدعم إنتاج المكونات الأساسية مثل أشباه الموصلات في الولايات المتحدة، وكذلك على ضوابط التصدير، مع التركيز على ضمان عدم وصول التكنولوجيا الأمريكية الحساسة إلى الجيش الصيني.

وقال ماكول "بالنسبة لي هذا جنون، نحن نسلح عدونا اللدود"، مضيفاً أنه يعتقد أن الديمقراطيين والجمهوريين سيعملون معاً في هذه القضية.

وسيعمل ماكول والنائب مايك روجرز، الجمهوري المرشح لرئاسة لجنة القوات المسلحة، معاً لتعزيز خط الإمداد الصناعي الدفاعي لتسهيل توفير المعدات العسكرية لتايوان، حتى تتمكن من درء أي هجوم محتمل من الصين.

الرقابة على المساعدات الأوكرانية

وأشار الجمهوريون إلى أنهم سيكونون أكثر إحكاماً فيما يتعلق بتدفق المساعدة الأمريكية على أوكرانيا، لكن من غير المتوقع أن يقطعوها على الرغم من جميع الأصوات الـ57 الرافضة لمشروع قانون يوفر أكثر من 40 مليار دولار لأوكرانيا في مايو/ أيار القادم من أعضاء الحزب بمجلس النواب.

وقال ماكول إنه يتوقع استمرار تدفق المساعدات، مشيراً إلى دعم الحزبين لحكومة كييف. ويخطط لجلسات استماع لتثقيف الجمهور بشأن الصراع، وبخاصة انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة من قبل روسيا.

وأضاف أن الجمهوريين يريدون المزيد من "الرقابة والمساءلة" على المساعدات الخارجية، فضلاً عن مشاركة حلفاء الولايات المتحدة، وأنه يود أن يرى أسلحة جديدة مثل المدفعية بعيدة المدى، يجري إرسالها إلى أوكرانيا.

موقف متشدد من الاتفاق النووي الإيراني

وعارض الجمهوريون في الكونغرس، وبعض الديمقراطيين، بشدة الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران الذي جرى التوصل إليه في عهد الرئيس الديمقراطي باراك أوباما. وحاولت إدارة بايدن إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 منذ أن تولى منصبه في عام 2021، لكن الجانبين لم يتمكنا من إبرام اتفاق.

وانسحب الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب من الاتفاق النووي في 2018، تاركاً الدول الأخرى غير متأكدة مما إذا كان بإمكانها الوثوق في أن أي حكومة أمريكية مستقبلية ستحترم أي اتفاق يتوصل إليه بايدن.

وتعهد الجمهوريون بمنع أي اتفاق نووي.

المزيد من التحقيقات

ويخطط الجمهوريون لاستخدام سلطتهم الجديدة للبحث في بعض قرارات السياسة الخارجية لبايدن وكذلك الأنشطة التجارية الدولية لابنه هانتر بايدن.

كما يخطط ماكول لجلسات استماع بشأن الانسحاب الأمريكي الفوضوي من أفغانستان في أغسطس/ آب 2021، والأحداث في البلاد منذ ذلك الحين. وقال "لم نحصل قط على محاسبة كاملة عن ما حدث ولماذا حدث بهذه الطريقة".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً