عبرت إيران وروسيا اليوم عن تفاؤلهما إزاء المحادثات، مع إعلان طهران أن التوصل إلى اتفاق "بات ممكناً إذا أبدت الأطراف الأخرى حسن النية". (Handout/Reuters)
تابعنا

قال مفاوضون أوروبيون الثلاثاء، إن أطراف الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 "أمامهم أسابيع لا أشهر" لإنقاذ الاتفاق.

وأضافوا في تصريحات صحفية على هامش انطلاق الجولة الثامنة من المفاوضات في العاصمة النمساوية فيينا، أنه "أُحرِزَ بعض التقدم الفني في الجولة الأحدث من المحادثات في ما يتعلق بالطلبات الإيرانية".

من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الثلاثاء، أن واشنطن تعتقد أن من السابق لأوانه تحديد مدى أهمية أي تقدم في محادثات فيينا.

وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس، إن الولايات المتحدة "لم تلحظ بعدُ شعوراً كافياً بالإلحاح من جانب إيران"، مضيفاً أن واشنطن تريد من أطراف المحادثات سعياً بنَّاءً وثابتاً للبناء على التقدم.

وعبّرت إيران وروسيا اليوم عن تفاؤلهما إزاء المحادثات، مع إعلان طهران أن التوصل إلى اتفاق "بات ممكناً إذا أبدت الأطراف الأخرى حسن النية"، حسبما نقلت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية.

وفي السياق نفسه قال المبعوث الروسي بالمحادثات النووية ميخائيل أوليانوف على تويتر، إنه يلاحظ "تقدماً لا خلاف عليه"، موضحاً أنه يُجري مناقشة رفع العقوبات بفاعلية عن إيران في المحادثات غير الرسمية.

والاثنين استؤنفت الجولة الثامنة من محادثات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني، التي تركز على التفاوض حول وثيقة مشتركة جديدة بين إيران والقوى الدولية.

وتوقع منسق الاتحاد الأوروبي لمفاوضات فيينا إنريكي مورا، التوصل إلى اتفاق حول إحياء الاتفاق النووي مع إيران في غضون أسابيع، حسبما نقلت قناة "CBS News" الأمريكية.

وتهدف المفاوضات التي عُقدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، إلى عودة واشنطن إلى الاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب في مايو/أيار 2018، وأعادت فرض عقوبات مشددة على إيران لدفعها إلى التزام تعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.

وتصرّ طهران على رفع كامل للعقوبات الأمريكية قبل أن تعود إلى التزاماتها النووية التي تخلّت عنها خلال السنوات الماضية، بعدما انسحبت واشنطن من الاتفاق المتوصَّل إليه خلال الاجتماع الذي عُقد في العاصمة النمساوية فيينا في 14 يوليو/تموز 2015.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً