محادثات نادرة بين وزيري الخارجية الإيراني والإماراتي تناولت وباء كورونا وملف اليمن وقضايا المنطقة       (الحساب الرسمي لجواد ظريف - تويتر)
تابعنا

أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأحد، أنه بحث مع نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان في مؤتمر عبر الفيديو مستجدات تفشي فيروس كورونا المستجد في المنطقة وقضايا أخرى.

وكتب وزير الخارجية الإيراني على تويتر أنه أجرى "للتو عبر الفيديو محادثات جوهرية وصريحة وودية مع وزير الخارجية الإماراتي".

وتابع ظريف "اتفقنا على مواصلة الحوار خاصة أن المنطقة تواجه تحديات صعبة وخيارات أصعب".

وبحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية، تبادل الوزيران التهنئة بمناسبة عيد الأضحى، وبحثا مستجدات وباء كورونا في المنطقة.

ونقلت الوكالة عن وزير الخارجية الإماراتي تأكيده "أهمية تعزيز التعاون الدولي والتكاتف والتآزر بين الدول" من أجل تجاوز تحدي الوباء.

في حين قال مستشار وزير الإعلام اليمني مختار الرحبي، إن لقاء وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد بنظيره الإيراني جواد ظريف، يكشف "الدور الحقيقي" لأبو ظبي في اليمن.

جاء ذلك في تغريدة للرحبي عبر حسابه الموثق في تويتر، تعليقاً على تغريدة للأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله المعروف بقربه من حكومة بلاده.

وكان عبد الله نقل تصريحاً لظريف يؤكد إجراءه اليوم عبر الفيديو كونفرانس "حواراً عميقاً وودياً وصريحاً مع بن زايد"، في وقت تتحالف فيه الإمارات مع السعودية في حرب ضد الحوثيين المدعومين إيرانياً في اليمن.

وللعام السادس يشهد اليمن قتالاً مستمراً بين القوات الحكومية التي يدعمها تحالف عربي بقيادة السعودية ومشاركة إماراتية، والحوثيين المدعومين إيرانياً، والمسيطرين على محافظات يمنية بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.

إذ تتهم الحكومة اليمنية مؤخراً الإمارات بتدبير انقلاب ثانٍ عليها، بعد انقلاب جماعة الحوثي، من خلال دعمها لخطوات المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بانفصال (جنوب اليمن عن شماله)، وهو ما تنفيه أبو ظبي.

في حين تشهد العلاقات بين طهران وأبو ظبي توتراً لا سيما منذ 2016، عقب تخفيض الأخيرة مستوى التمثيل الدبلوماسي على خلفية اقتحام مقر السفارة السعودية في طهران رداً على تنفيذ الرياض حكم الإعدام الصادر بحق رجل الدين الشيعي نمر النمر.

وتقول أبو ظبي عادة إن إيران تحتل 3 جزر تابعة لها هي (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى)، منذ 1971، وسط رفض إيراني مستمر للنقاش حولها.

والعام الماضي تصاعدت التوترات بين طهران من جهة والرياض وحلفائها من جهة أخرى بعد سلسلة هجمات غامضة استهدفت ناقلات نفط في الخليج، اتّهمت واشنطن الجمهورية الإسلامية بتدبيرها، وهو ما نفته إيران.

وتدعم السعودية وإيران أطرافاً متخاصمين في عدد من النزاعات لا سيما في سوريا واليمن.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً