ذكرت السلطات اليونانية الأربعاء، أن بعض السكان المحليين منعوا طالبي اللجوء الذين نُقلوا من المخيمات المكتظة بجزيرة بحر إيجه من الوصول إلى أماكن إقامة جديدة في شمال اليونان، وأضرموا النار في فندق كان من المفترض أن يقيموا فيه.
وقالت الشرطة إن نحو 150 متظاهراً منعوا الحافلات التي تقل 57 شخصاً جُلبوا إلى البر الرئيسي من جزيرة ليسبوس الشرقية، من الوصول إلى فندق مستأجر في قرية بمنطقة بيلا شمالاً، وأضرموا النار في غرفة بالطابق الأرضي من الفندق.
ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو اعتقالات. ولا تسمح إجراءات الإغلاق المفروضة بسبب وباء كورونا بالتجمعات العامة لأكثر من 10 أشخاص، الذين تجب عليهم مراعاة التباعد الاجتماعي.
وحُول مسار الحافلات لتتوجه إلى قرية أخرى في منطقة بيلا، حيث أقام المتظاهرون حواجز على الطرق لمنعهم من الإقامة في فندق محلي. ونُقلت المجموعة في نهاية المطاف إلى مدينة تيسالونيك شمالاً، حيث أُنزلوا في فندق محلي.
كما وقعت احتجاجات أصغر في فندق بمنطقة كيلكيس شمالاً، حيث نُقل 250 من طالبي اللجوء من ليسبوس. وقالت السلطات إن هذه الاحتجاجات لم تدم طويلاً، وجرى إيواء المهاجرين في المنشأة التي تؤوي بالفعل طالبي لجوء.
وتعهدت الحكومة اليونانية بتخفيف العبء عن مخيمات اللاجئين المكتظة في الجزر الشرقية، حيث يعيش عشرات الآلاف من المهاجرين واللاجئين، وبدأت في نقل البعض إلى البر الرئيسي.
وبسبب إجراءات الإغلاق لمنع انتشار فيروس كورونا، لا يُسمح بوصول الوافدين الجدد إلى الجزر من الساحل التركي القريب إلى المخيمات. وحتى الآن، لم يُتأكد من وجود حالات إصابة بالفيروس في مخيمات الجزيرة، على الرغم من وضع مخيمين للاجئين في البر الرئيسي قيد الحجر الصحي بسبب تفشي أوبئة محلية.
