قال محققون إيرانيون الخميس، إن طاقم الطائرة الأوكرانية التي تحطمت الأربعاء لم يُجرِ أي اتصال لطلب المساعدة، وكان يحاول العودة إلى المطار عندما سقطت الطائرة.
ذكرت هيئة الطيران المدني الإيرانية ذلك في تقرير أوّليّ عن الحادثة التي قُتِل فيها جميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 176 شخصاً.
وأضاف المحققون أن النيران التهمت الطائرة بالكامل قبل تحطُّمها، وذكروا أن التحطُّم جاء بسبب انفجار هائل عندما اصطدمت الطائرة بالأرض، وذلك لأنها كانت مملوءة بالوقود بشكل كامل من أجل الوصول إلى كييف مباشرة.
وأكّد التقرير العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة، على الرغم من تعرضهما للتلف وفقدان بعض أجزاء ذاكرتيهما. وقال أيضاً إن المحققين استبعدوا في البداية الليزر أو التداخل الكهرومغناطيسي كسبب في الحادثة.
في غضون ذلك قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن محققين من بلاده وصلوا إلى إيران للمساعدة في التحقيق، مضيفاً أنه يعتزم الاتصال بالرئيس الإيراني حسن روحاني بشأن الحادثة.
وتابع: "أولوية أوكرانيا حالياً هي تحديد أسباب تحطُّم الطائرة، وبالتأكيد سنكتشف الحقيقة".
وكانت الطائرة تُقِلّ 167 راكباً من دول عدة، بالإضافة إلى أفراد الطاقم المكون من 9 أشخاص. وكان من بين القتلى 82 إيرانياً وما لا يقل عن 63 كندياً و11 أوكرانياً، وَفْقاً للمسؤولين.
وأدى تحطُّم الطائرة قُبيل الفجر إلى تناثر الحطام ومتعلقات الركاب عبر مساحة واسعة من الأراضي الزراعية.
ووقعت الحادثة مباشرة بعد أن شنّت إيران هجوماً صاروخيّاً استهدف قواعد عسكرية أمريكية في العراق، في إطار التصعيد مع واشنطن بعد مقتل قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني في غارة جوية نفذها الجمعة سلاح الجو الأمريكي.
