رسلان عمل في الاستخبارات السورية ووصل إلى ألمانيا عام 2014، وقُبض عليه عام 2019، في العاصمة برلين. (Thomas Frey/AFP)
تابعنا

أصدر القضاء الألماني الخميس، حكماً بالسجن المؤبد بحق أنور رسلان، الضابط السابق في المخابرات السورية لارتكابه جرائم ضد الإنسانية والقتل.

ويُعد قرار المحكمة بشأن رسلان البالغ من العمر 58 عامًا الأول من نوعه في العالم الذي يتعامل مع الجرائم المرتكبة برعاية الدولة في سوريا، حسب مكتب الادعاء العام الفيدرالي.

ووصف المكتب القضية بأنها أول إجراء جنائي في العالم ضد عناصر من نظام الأسد بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، إذ استُمع لأكثر من 80 شاهداً وضحايا تعذيب.

بالإضافة إلى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، اتُهم رسلان بالاغتصاب و58 جريمة قتل وتعذيب أكثر من 4000 شخص أثناء الاستجواب في سجن بدمشق خلال الحرب في عامي 2011 و 2012

وقضت المحكمة على رسلان بالسجن المؤبد بعد إدانته بارتكاب القتل وجرائم ضد الإنسانية في سوريا.

وكان القضاء الألماني حكم في 24 فبراير/شباط عام 2021، بالسجن 4.5 عام على عنصر الاستخبارات السوري أياد الغريب لإدانته بالمساعدة في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

ورسلان عمل في الاستخبارات السورية ووصل إلى ألمانيا عام 2014، وقبض عليه عام 2019، في العاصمة برلين.

وأشادت منظمة هيومن رايتس ووتش بهذا الحكم، واصفة إيّاه بـ "التاريخي". وقال مديرها التنفيذي كينيث روث خلال إحاطة صحافية في جنيف إنه "تاريخي بالفعل".

من جهته قال ماركوس بيكو مسؤول منظمة العفو الدولية في ألمانيا إن "المحكمة ثبتت بشكل واضح ورسمي ظروف الاعتقال غير الإنسانية وأعمال التعذيب المنهجية والعنف الجنسي والقتل في سوريا".

ولمحاكمة هؤلاء السوريين، تطبّق ألمانيا المبدأ القانوني للولاية القضائية العالمية الذي يسمح لقضائها بمحاكمة مرتكبي الجرائم الخطرة، بغضّ النظر عن جنسيتهم أو مكان ارتكاب الجرائم.


TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً