توفي المليونير الأمريكي روبرت دورست في سجن كاليفورنيا عن عمر يناهز 78 عاماً، حيث كان يقضي عقوبة بعد أن قررت محكمة أمريكية في سبتمبر/أيلول الماضي أنه مذنب في قضية مقتل صديقته سوزان برمان.
وقتل دورست صديقته لمنعها التحدث إلى الشرطة عن اختفاء زوجته. وترجح الشرطة أنه قتل شخصين آخرين أيضاً.
وأكد تشيب لويس محامي دورست أن موكله تُوفي في مستشفى سان خواكين العام نتيجة مشكلات صحية بينما كان في سجن تابع لمصلحة السجون في كاليفورنيا.
وكان دورست يقضي عقوبة السجن مدى الحياة بعد الحكم الصادر في حقه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي لإدانته بقتل صديقته بيرمان التي كانت محل ثقته والمتحدثة باسمه.
وأجلت محاكمة المليونير لمدة سنة بسبب انتشار فيروس كورونا. وبعد يومين من صدور الحكم نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج من كوفيد-19 ووضع على جهاز تنفس اصطناعي، وفقاً لمحاميه.
وبدأ التحقيق مع دورست بعد أن استخدمت المحكمة تسجيلاً لاعتراف على لسانه جاء في واحد من سلسلة أفلام وثائقية أنتجتها شبكة تلفزيون "إتش بي أو" في 2015.
وظهر دورست في آخر مشهد من هذا الفيلم كأنه يتحدث إلى نفسه قائلاً: "ماذا فعلت، قتلتهم جميعاً، بالطبع".
تجدر الإشارة إلى أن المليونير وريث أسرة سوق العقارات كان متهماً أيضاً بجريمة قتل وحشية أخرى تمت تبرئته منها أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. إذ أطلق دورست النار على جاره وقطع جسده وألقاه في البحر، لكن دفاعه كان قادراً على إثبات أنه كان يتصرف دفاعاً عن النفس.
كما كان يشتبه في أن دورست وراء وفاة زوجته كاثي دورست عام 1982 التي لم يُعثر على جثتها حتى الآن، وأُعلنت وفاتها قانونياً في 2017.
وقالت المحامية العامة في المقاطعة ماريام روكا في بيان أصدرته في هذا الشأن: "بعد 40 سنة من السعي لتحقيق العدالة لموتها، وأعرف مدى الانزعاج الذي يسببه ذلك لأسرة كاثلين، كنا نأمل أن تتاح لهم فرصة رؤية الاتهامات توجه إلى دورست بقتل كاثلين لأننا نعرف أن جميع الأسر لا تتوقف أبداً عن السعي وراء إغلاق القضايا الخاصة بذويهم وتحقيق العدالة ومساءلة الجناة".
وقال البيان إنه سوف ينشر المزيد من المعلومات عن قضية كاثلين دورست في الأيام القليلة المقبلة.
