عدد كبير من قوات النظام السوري قد ينضم إلى روسيا في المرحلة القادمة من الحرب مع أوكرانيا حسب محللين (AA)
تابعنا

يعتقد محللون، أن عدداً كبيراً من قوات النظام السوري قد ينضم إلى روسيا في المرحلة القادمة من الحرب مع أوكرانيا، والتي تستهدف شن هجوم واسع النطاق في المناطق الشرقية، وفق تقرير لوكالة "أسوشيتد برس".

ووفق هؤلاء المحللين، فإن قوات النظام السوري قد يجرى الاستعانة بها ونشرها خلال الأسابيع المقبلة، خاصة بعد أن عيّن بوتين الجنرال ألكسندر دفورنيكوف، الذي قاد الجيش الروسي في سوريا، قائداً جديداً للحرب في أوكرانيا.

وعلى الأرجح سوف تُستخدم هذه القوات عند الحاجة إلى محاصرة مدن أو تعويض خسائر بشرية متزايدة.

وكان دفورنيكوف على دراية جيدة بالقوات شبه العسكرية في سوريا التي دربتها روسيا، كما كان يشرف على استراتيجية محاصرة وقصف المدن التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا، بلا رحمة من أجل إخضاعها.

وقال أحمد حمادة، المنشق عن جيش النظام السوري والمحلل العسكري المقيم في تركيا: "روسيا تستعد لمعركة أكبر في أوكرانيا"، وأضاف أنه من المرجح أن يشارك مقاتلون سوريون فيها.

ويقول مراقبون ونشطاء سوريون، إن الروس يجندون بصورة نشطة قوات سورية تابعة للنظام، من أجل الحرب في أوكرانيا، لا سيما بين المقاتلين الذين تلقوا تدريبات روسية. ومن بين هذه القوات، ما يعرف بـ"قوات النمر"، التي شاركت في حملة مدعومة من روسيا، لسحق المعارضة في محافظة إدلب شمال سوريا، وانتهت في مارس/آذار 2020 باستيلاء قوات الأسد على طريق سريع حيوي بين الشمال والجنوب، رغم استمرار سيطرة المعارضة على هذا الجيب.

وفي سياق متصل، نشرت قوة مدربة في روسيا تُعرف باسم ميليشيا "صيادو داعش" التي قاتلت لسنوات ضد تنظيم داعش الإرهابي، إعلاناً يدعو الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 23 و49 عاماً للتقدم للفحص، وأعلنت أن أولئك الذين يجتازون الاختبار وتثبت أهليتهم سيتم استدعاؤهم في وقت لاحق، وفق وكالة "أسوشيتد برس".

وحتى الآن، سجل نحو 100 رجل أسماءهم في محافظة السويداء الجنوبية، وقد وُعدوا بدخل شهري لا يقل عن 600 دولار، وهو مبلغ ضخم وسط تفشي البطالة وانهيار الليرة السورية.

وكان الجنرال فرانك ماكينزي، قائد قوات القيادة المركزية الأمريكية، قد قال للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ في مطلع شهر مارس/آذار، إن "مجموعات صغيرة للغاية تحاول السفر من سوريا إلى أوكرانيا". فيما صرح المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، بأن الولايات المتحدة لديها ما يشير إلى محاولة مجموعة فاغنر تجنيد مقاتلين، معظمهم من الشرق الأوسط، من أجل نشرهم في دونباس، شرقي أوكرانيا. غير أنه عاد وأضاف أنه لا توجد معلومات محددة حول الأرقام التي جُندت.

ومنذ بدء الحرب في أوكرانيا، قلصت روسيا بشكل كبير من عملياتها في سوريا، ما يشير ربما إلى تغير استراتيجي كبير، قد نرى تداعياته خلال الفترة المقبلة، وفق "أسوشيتد برس".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً