قال مسؤولون اليوم الجمعة إن ارتفاع درجات الحرارة وتفاقم الجفاف يهددان بالتسبب في نشوب حرائق غابات جديدة جنوب غربي فرنسا بسبب موجات تاريخية من الحر والجفاف، فيما وصل رجال إطفاء من دول أوروبية عدة إلى فرنسا لمساعدتها.
وتوجه 361 من رجال الإطفاء الأوروبيين من ألمانيا ورومانيا واليونان إلى جنوب غرب فرنسا لدعم 1100 رجل إطفاء يعملون ليلاً ونهاراً للحد من حريق هائل اشتعل مجدداً في لانديراس جنوب غربي البلاد حيث احترق 14 ألف هكتار في يوليو/تموز.
من جهة أخرى قالت المفوضية الأوروبية إنه جرى إرسال أربع طائرات من أسطول مكافحة الحرائق التابع للاتحاد الأوروبي إلى فرنسا من اليونان والسويد. وأعلنت بولندا أنها سترسل 146 رجل إطفاء اعتباراً من الخميس للمساعدة في الجنوب، اعتباراً من ظهر الجمعة، حسب الرئاسة الفرنسية.
ولا تزال الحرائق مشتعلة في مناطق جيروند (جنوب غرب) وجورا (شرق) ودروم وأفيرون ولوزير (جنوب شرق)، إلى جانب بؤر حرائق أصغر تشتعل كل يوم من الشمال إلى الجنوب.
ويرى العلماء أنه يمكن في أوروبا أن يتضاعف عدد الوفيات المرتبطة بالإجهاد الحراري أو يصل حتى إلى ثلاثة أضعاف، حسب مدى الاحترار العالمي خلال القرن الحالي.
وبدأت موجة الحر الحالية في فرنسا في 31 يوليو/تموز، وهي الثالثة خلال العام الجاري بعد واحدة في أواخر يونيو/حزيران وأخرى في منتصف يوليو/تموز.
وصُنّف شهر يوليو/تموز هذه السنة على أنه الشهر الأكثر جفافاً منذ مارس/آذار 1961.
