أعلن نتنياهو نيته ضمّ نصف أراضي المنطقة "ج" التي تمثل 61% من مساحة الضفة الغربية (AP)
تابعنا

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لا يعتزم طرح "صفقة القرن" للتصويت أمام الكنيست، كما قال إنه يعتزم ضمّ نصف أراضي المنطقة "ج" التي تمثل 61% من مساحة الضفة الغربية.

في سياق آخر قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الاثنين، إنه أبلغ المبعوث الأممي لعملية السلام نيكولاي ملادينوف، أن تحسين الظروف المعيشية لسكان قطاع غزة، سيكون مرهوناً بإعادة حركة حماس أسرى إسرائيليين لديها.

غانتس: تحسين ظروف غزة مرهون بإعادة أسرانا‎

كتب بيني غانتس زعيم حزب "أزرق-أبيض" ووزير الدفاع الإسرائيلي في تغريدات على حسابه بموقع تويتر: "التقيت اليوم (لم يذكر المكان بالضبط) المبعوث الأممي للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، وشكرته على نشاطاته الفعالة في المنطقة وجهوده المخلصة لتعزيز الاستقرار الإقليمي".

وتابع: "أبلغت ملادينوف أن تحسين الظروف المعيشية لقطاع غزة سيكون مرهوناً بتنفيذ الالتزامات العليا الخاصة بإعادة الأبناء (في إشارة إلى جنود إسرائيليين أسرى لدى حماس) ووقف الأعمال الإرهابية والعنف (انطلاقاً) من قطاع غزة".

وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي: "أنا ألتزم الدفع نحو تسوية سياسية مع الحفاظ على أمن إسرائيل، وأتوقع أن أعمل معه (ملادينوف) لتعزيز الاستقرار والسلام بالمنطقة".

وتقول إسرائيل إن حركة حماس تحتجز منذ الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014، أربعة إسرائيليين، بينهم جنديان، تعتقد تل أبيب أنهما قُتلا خلال المعارك.

وتطالب حركة حماس بالإفراج عن أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقابل الإسرائيليين الأربعة.

وتحاصر إسرائيل قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليونَي فلسطيني، وتفرض قيوداً على دخول البضائع إلى القطاع، وذلك منذ فازت حركة حماس بالانتخابات البرلمانية صيف 2006.

نتنياهو: لا أعتزم طرح “صفقة القرن” للتصويت أمام الكنيست

من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع كتلة حزب الليكود برئاسته، إنه لا ينوي طرح "صفقة القرن" أمام الكنيست للتصويت عليها، وفق ما أفادت به القناة السابعة المقربة من المستوطنين.

ولدى سؤال أحد أعضاء كتلته عن المناطق التي ينوي ضمّها بالضفة الغربية المحتلة ضمن الخطة الأمريكية، رد نتنياهو: "أسعى لتطبيق السيادة على نصف المنطقة (ج)".

وتمثل المنطقة "ج" 61 بالمئة من مساحة الضفة الغربية المحتلة وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية.

وحول موقف شركائه بالائتلاف الحكومي في حزب "أزرق-أبيض" برئاسة وزير الدفاع بيني غانتس، قال نتنياهو: "أنا لا أعرف بالضبط موقف أزرق-أبيض حيال الضم"، مضيفاً: "في ما يتعلق بغور الأردن والكتل الاستيطانية، ربما هم (في أزرق-أبيض) مع ضمها، لكني لم أتلقَّ إجابات بشأن البقية".

وللمرة الثانية خلال 48 ساعة، اجتمع السفير الأمريكي لدى تل أبيب ديفيد فريدمان الاثنين، مع نتنياهو وغانتس، في محاولة للتوصل إلى اتفاق بينهما حول النطاق الذي ستشمله عملية الضمّ، وفق قناة "كان" الرسمية.

ويسود خلاف بين نتنياهو وغانتس حول نطاق الضم بالضفة، التي أعلن الأول في أكثر من مناسبة، عزم حكومته تنفيذها في الأول من يوليو/تموز المقبل، في إطار "صفقة القرن" المزعومة.

ويعارض غانتس ووزير الخارجية غابي أشكنازي (أزرق-أبيض) سعي نتنياهو لضمّ أراضٍ واسعة بالضفة، ويوافقان مبدئياً على تنفيذ مخطط الضمّ بالكتل الاستيطانية الكبرى، حسب المصدر ذاته.

وقالت القناة إنه في ظلّ هذا الخلاف فإنه يُبحث ضمّ الكتل الاستيطانية في "غوش عتسيون" جنوبي الضفة الغربية، و"معاليه أدوميم" شرق القدس المحتلة.

نتنياهو: "الضم" قد يتمّ على مراحل

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال استقباله وفداً من أعضاء حركة "رجال الأمن" الإسرائيلية في مكتبه بالقدس الغربية، إن ضمّ أراضٍ فلسطينية بالضفة الغربية قد يتمّ على عدة مراحل.

ونقلت القناة التليفزيونية الإسرائيلية "13" عن نتنياهو، قوله خلال اللقاء إن الضم "قد يتمّ على مراحل لا دفعة واحدة".

وقالت القناة إن نتنياهو قال لأعضاء الوفد الإسرائيلي، إن "الإدارة الأمريكية تريد لأي عملية ضم أن تتمّ باتفاق داخل الحكومة الإسرائيلية مع (وزير الدفاع وزعيم حزب أزرق أبيض) بيني غانتس و(وزير الخارجية) غابي أشكنازي، لذلك فإن عملية الضمّ قد تجري على مراحل".

وأضافت القناة أن نتنياهو أبلغ زائريه أنه يريد ضم 30% من الضفة الغربية بما في ذلك غور الأردن، ولكنه أقر بأنه لم يتمكن من التوصل إلى اتفاق حول ذلك مع غانتس وأشكنازي، شريكيه في الائتلاف الحكومي.

وتابعت القناة: "قال نتنياهو إن شكل وموعد عملية الضمّ يعتمدان على المفاوضات التي تجري حالياً داخل الحكومة".

وكان نتنياهو أعلن سابقاً أن حكومته ستشرع في ضمّ غور الأردن وجميع المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية بدءاً من الأول من يوليو/تموز المقبل.

وتضمّ حركة "رجال الأمن" أعضاء سابقين في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، يؤيدون ضمّ إسرائيل أراضي فلسطينية بالضفة الغربية.

وقال مكتب نتنياهو في بيان، إن أعضاء الحركة "جاؤوا للتعبير عن دعمهم له وقالوا إن الاعتراف الأمريكي بفرض السيادة الإسرائيلية على أراضي يهودا والسامرة (الضفة الغربية) يحمل في طياته أهمية كبيرة جداً، وإن هذه الخطوة تشكّل فرصة تاريخية".

وقال يتسحاق غرشون، أحد قادة الحركة: "القرار حول ما سيجري في الأراضي التي تقع بين نهر الأردن والبحر المتوسط، يُعَدّ أحد القرارات الأكثر أهمية ودراماتيكية التي ستتخذها الحركة الصهيونية في هذا الجيل".

وفي سياق متصل عاد السفير الأمريكي في تل أبيب ديفيد فريدمان الاثنين، للاجتماع مع نتنياهو وغانتس وأشكنازي استكمالاً لاجتماعين مماثلين عُقدا الأحد والأسبوع الماضي.

وقالت القناة الإسرائيلية: "يحاول فريدمان تقريب وجهات النظر بين نتنياهو من جهة وغانتس وأشكنازي من الجهة الأخرى"، مضيفة أنه "اتُّفق على استمرار الاتصالات".

ويُعتبر فريدمان من الداعمين لضمّ إسرائيل أراضي فلسطينية بالضفة الغربية.

وفي 28 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب "صفقة القرن" المزعومة التي تتضمن إقامة دويلة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، والأغوار تحت سيطرة تل أبيب.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً