التنظيم الإرهابي حوّل المخيم إلى معسكر لتدريب عناصره (AA)
تابعنا

تواصل تركيا مكافحة التنظيمات الإرهابية على حدودها مع العراق، استكمالاً لجهود قوات الأمن والجيش التركي اللذين يستهدفان مواقع تنظيم PKK الإرهابي وملاحقة عناصره داخل البلاد وشمالي العراق.

وتأتي العمليات التركية ضدّ التنظيم الإرهابي وأذرعه ردّاً على هجمات إرهابية ينفذها التنظيم الانفصالي داخل تركيا بين حين وآخر، مستهدفاً المدنيين وعناصر الأمن والجيش.

مؤخراً أعلنت وزارة الدفاع التركية تحييد 18 إرهابياً من تنظيم PKK بغارة جوية شمالي العراق، وقالت في بيان على تويتر إن "آليات الكشف والمراقبة حدّدت مواقع الإرهابيين في منطقة جبال قنديل شمال العراق".

ولا يحترم تنظيم PKK الإرهابي سيادة العراق وإقليم شمال العراق أيضاً، لهذا كان رئيس إقليم شمال العراق نيجيرفان بارزاني توقع مواصلة القصف التركي للمواقع التنظيم في المنطقة، وأكّد أن "الإقليم ليس ساحة حرب للتنظيم الإرهابي ينطلق منه في هجومه على الدول الأخرى"، مشدّداً على أهمية معالجة هذا الأمر".

إذ كان تنظيم PKK يريد مساعدة الإقليم، فإن عليه الرحيل، لأن وجوده يسبب المشكلات، والإقليم يريد أن يكون عامل استقرار في المنطقة لا العكس

رئيس إقليم شمال العراق - نيجيرفان بارزاني

وأوضح بارزاني أن تركيا قصفت منطقة "زيني ورتي" شمالي عاصمة الإقليم أربيل، ردّاً على استقدام PKK قوات إلى تلك المنطقة.

أغراض عسكرية لمخيم مخمور

من جانب آخر سيطر التنظيم الإرهابي على مخيم مخمور الذي يقع على بعد 65 كيلومتراً جنوب مركز مدينة أربيل، وعلى سفح جبل قره شوك الاستراتيجي، بمحافظة نينوى شمالي العراق.

وعلى الرغم من أن مخيم مخمور يخضع لسلطة الحكومة الاتحادية العراقية، يستخدمه لأغراض عسكرية مسلحو تنظيم PKK الإرهابي الذي يتخذ من معسكرات له في مناطق جبلية نائية شمالي العراق، منطلقاً لشنّ هجمات داخل الأراضي التركية وتدريب الإرهابيين.

هذا الأمر أكّده مسؤول الحزب الديمقراطي الكردستاني في إقليم شمال العراق كورمانج عبد الله، إذ قال لوكالة الأناضول إن "مسلحي تنظيم PKK الإرهابي حوّلوا مخيم مخمور للاجئين جنوبي أربيل، إلى قاعدة تدريب لاستخدام السلاح".

وأشار عبد الله إلى أنّ مسلحي التنظيم يمنعون أي أحد من دخول المعسكر لتقييم الأوضاع الإنسانية بداخله، حتى مسؤولي الأمم المتحدة، وسبب ذلك تحويله إلى قاعدة لاستخدام السلاح.

لا يمكن قبول تحويل المخيم إلى قاعدة للتدريب على استخدام السلاح، إلا أن تنظيم PKK الإرهابي لم يكف عن فعل ذلك واستمر في استخدامه للتدريب

مسؤول الحزب الديمقراطي الكردستاني في إقليم شمال العراق - كورمانج عبد الله

ووجهت الأمم المتحدة تحذيرات متكررة إلى التنظيم الإرهابي تتعلق بالمخيم، لكن دون جدوى، كما أنها حاولت تقديم مساعدات إنسانية للنازحين في المخيم، لكنها لم تستطع ذلك منذ 2014، أي بعد سيطرة PKK عليه واعتباره معسكراً.

ويمنح ميثاق الامم المتحدة أي دولة الحقّ في حماية نفسها أمام الهجمات، لذلك عملت تركيا على صدّ هجمات PKK الإرهابي، مستندة في ذلك إلى القانون الدولي.

وفي هذا السياق قال السفير التركي في بغداد فاتح يلدز، إن "المخيم أصبح وكراً ينمو فيه الإرهابيون الانفصاليون من قبل PKK لمهاجمة تركيا، ويستخدمه كقاعدة لوجستية في الهجمات عليها".

وأشار في سلسلة تغريدات له بعنوان "حقائق مخيم مخمور" إلى أن المخيم فقد منذ فترة طويلة صفة المخيم العائد إلى الأشخاص الممنوح لهم صفة اللجوء".

وأضاف "الإجابة التي ستُدلي بها الأمم المتحدة للسؤال حول آخر عملية تدقيق قامت بها في هذا المخيم، هي أكبر مؤشر ملموس حول أحقيتنا في هذا الموضوع".

ونوّه السفير التركي بأن بلاده طلبت مراراً وتكراراً من "العراق الجار والصديق" تطهير المخيم والمنطقة من عناصر التنظيم الإرهابي الانفصالي، وأبدت استعدادها لأنواع التعاون والدعم كافةً لتطهير الأماكن التي استخدمها التنظيم الارهابية كوكر داخل الأراضي العراقية ومن ضمنها هذا المخيم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً