اعتبر المدرب الفرنسي للمنتخب السعودي هيرفيه رونار، أن فريقه يخوض غمار نهائيات كأس العالم لمخالفة التوقعات وتحقيق المفاجأة، في مشاركته السادسة في المونديال عشية مباراته المرتقبة ضد الارجنتين الثلاثاء.
والمنتخب السعودي هو ثاني الأدنى تصنيفاً من بين المنتخبات المشاركة في المونديال الحالي، لكن رونار اعتبر بأن هذا الأمر لا يعني شيئاً، وقال في مؤتمر صحفي في المركز الإعلامي للبطولة "يناسبنا أن نلعب بثوب المنتخب غير المرشح لأن ذلك يخفف من الضغوطات على كاهلنا، لكننا نشارك من أجل مخالفة التوقعات. في كل نسخة من كأس العالم تحدث مفاجآت كثيرة ونأمل في أن نحقق واحدة".
واستلم رونار تدريب المنتخب في يوليو/تموز 2019. وشهد "الأخضر" بقيادته استقراراً في المستوى الفني اتضح خلال تصفيات كأس العالم، عندما تصدر مجموعته متفوقاً على اليابان وأستراليا، ليحجز مقعده في العرس الكروي.
وقال رونار "سعداء بالمشاركة في المونديال، إنها ثمرة جهد متواصل على مدى ثلاثة أعوام. إنها بطولة رائعة وبطبيعة الحال ليست سهلة لكننا نأمل أن نحقق نجاحاً فيها".
وأضاف: "نشارك من أجل تقديم أفضل مستوى لنا ونجعل السعوديين فخورين بنا في الملعب وفي السعودية، لقد أتوا بأعداد هائلة إلى هنا ولا خيار أمامنا سوى إرضائهم".
وعلق على مواجهة الأرجنتين على ملعب لوسيل الثلاثاء "بطبيعة الحال سنعاني أمام منتخب متمرس، لكن يجب أن نتعلم المعاناة. التركيز هو المفتاح ليس فقط ضد الأرجنتين بل في مبارياتنا الثلاث في دور المجموعات، لأنك قد تلعب مباراة رائعة لكن إذا فقدت التركيز لثوان قليلة تدفع الثمن في بطولة مثل كأس العالم".
وفي سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية عما إذا كان وجود 12 لاعباً من الهلال السعودي يشكّل إضافة إلى المنتخب في بطولة مثل كأس العالم، أجاب "لا أنظر إلى هوية النادي عندما اختار اللاعبين، صحيح بأن الهلال تألق في السنوات الأخيرة وتوج بطلاً لآسيا لكن ثمة أندية أخرى جيدة في السعودية".
وبشأن إصابة قائد الفريق سلمان الفرج في كتفه، أوضح رونار "هو يتدرب بشكل طبيعي منذ أكثر من أسبوع ولا قلق بشأن إصابته".
ودافع رونار عن حارس مرماه محمد العويس الذي يلعب احتياطياً في نادي الهلال بقوله "لقد خاض العويس 17 مباراة في التصفيات من أصل 18، كان مميزاً، لا مشكلة في هذا الصدد".
في المقابل، قال لاعب المنتخب عبدالله المالكي بأن فريقه بات جاهزاً لبداية المشوار في المونديال "بعد أن قمنا بإعداد جيد لكأس العالم، وهي مرحلة استفاد منها جميع اللاعبين، نأمل بتشريف الوطن".
وختم "نحن متحمسون أن نبدأ المباراة، نتطلع بفارغ الصبر إلى خوضها".
وبالإضافة إلى الأرجنتين، يلتقي المنتخب السعودي مع نظيره البولندي في 26 من الشهر الحالي ومع المكسيك في 30 منه.
وكانت أفضل نتيجة حققتها السعودية في تاريخها في باكورة مشاركتها في الولايات المتحدة عام 1994 عندما بلغت ثمن النهائي قبل أن تخسر أمام السويد 1-3.
