مصر والإمارات يدرسان إبعاد خليفة حفتر من الساحة الليبية (Reuters)
تابعنا

قررت كل من مصر والإمارات إبعاد خليفة حفتر من الساحة الليبية، بعد فشل محاولاته دخول العاصمة طرابلس وأخيراً خسارته أهم قاعدة عسكرية في الغرب الليبي.

وجاء في مقال لموقع "مدى مصر" اليوم حسب مصدر سياسي ليبي مقرب من خليفة حفتر، إن مصر والإمارات قررتا أن حفتر "في طريقه للخروج من ليبيا".

في الوقت نفسه قال مسؤول مصري رفض الكشف عن هويته، برواية المصدر السياسي الليبي حيث اعتبر "السؤال اليوم عن تحالف مصر والإمارات وفرنسا الذي دعم حفتر حتى هذه اللحظة هو اتخاذ قرار بشأن الخطوة التالية بالنظر إلى هزيمة حفتر٫ فلا يمكن لأحد أن يراهن على حفتر مرة أخرى."

وأكد المصدر السياسي الليبي المقرب من حفتر أن "الإمارات، بعد التشاور مع مصر، دعت المملكة المتحدة للتدخل لدعم خارطة الطريق السياسية التي طرحها رئيس مجلس نواب طبرق عقيلة صالح التي تتضمن أن يتولى كل إقليم من أقاليم ليبيا الثلاثة٫ كل على حدة٫ اختيار من يمثله بالمجلس الرئاسي بالتوافق، أو بطريقة الاختيار السري تحت إشراف الأمم المتحدة.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي خسر فيه حفتر الدعم الداخلي أيضاً خاصة دعم القبائل المؤثرة في ليبيا على غرار حلفائه الإقليميين.

خسارة حفتر قاعدة "الوطية" جعل انتصاره في هذه الحرب ضد الشرعية الليبية مستحيلاً الأمر الذي جعل حلفاءه يغيرون خطتهم تجاهه.

إيطاليا التي لطالما كانت تقف موقف المتفرج على الأزمة الليبية تنتظر من سيحسم الخلاف الداخلي لتصطف وراءه قدمت أمس موقفاً مختلفاً بدعمها للحكومة الشرعية بقيادة فايز السراج.

فقد أكدت إيطاليا خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الإيطالي دي مايو مع نظيره الليبي محمد الطاهر سيالة أنها مستعدة لتقديم كل الدعم لحكومة الوفاق والتنسيق معها لضمان الأمن الإقليمي.

ويأتي سحب الدعم لحفتر بعد أن سيطرت القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني المدعومة بضربات جوية تركية على قاعدة الوطية الجوية يوم الاثنين٫ دون أي مقاومة كبيرة من قوات الجيش الوطني الليبي الذي يديره حفتر.

كما صرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، عن استعداد الحلف لدعم الحكومة الشرعية في طرابلس، وأنه لا يمكن وضعها في كفة واحدة مع حفتر.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً