مناظرة بين مرشحي حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري (TRT Arabi)
تابعنا

أُجريت مساء الأحد مناظرة تلفزيونية جمعت المُرشحين المتنافسين على رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، مرشح "تحالف الشعب" بن علي يلدريم، ومرشح "تحالف الأمة"، أكرم إمام أوغلو.

وفي بداية المناظرة تبادل المرشحان الهدايا بمناسبة "عيد الأب" العالمي، والتي أُجريت في مركز "لطفي قيردار" للمؤتمرات والمعارض بإسطنبول، وسط إجراءات أمنية واسعة، وتم بثها على الهواء مباشرة بشكل مشترك عبر العديد من القنوات المحلية التركية.

وكانت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا قد أمرت بإعادة الانتخابات على رئاسة بلدية إسطنبول بعد طعن حزب العدالة والتنمية على نتائجها أواخر مارس/آذار الماضي.

يلدريم: المعارضة لم تساعدنا في تجنب إعادة انتخابات إسطنبول

وقال بن علي يلدريم خلال المناظرة، مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم لرئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، إن المعارضة لم تساهم في تجنب إعادة عملية الاقتراع على المنصب، التي شهدت العديد من التجاوزات.

وأوضح يلدريم، المدعوم من "تحالف الشعب"، إن المعارضة رفضت المساعدة للتحقق من سلامة عملية الاقتراع الذي جرى يوم 31 مارس/آذار الماضي.

وأضاف أن ذلك دفع العدالة والتنمية إلى الطعن في النتائج والمطالبة بالإعادة.

وتابع "إذا كانت الأصوات التي حصلتُ عليها سجلت لصالح مرشح حزب الشعب الجمهوري، أو مرشح آخر؛ فإن ذلك يعد سرقة، وليس هناك تفسير آخر لذلك".

وقال "لو لم يرفض حزب الشعب الجمهوري إعادة فرز كامل أصوات إسطنبول لما كانت هنالك حاجة لإعادة الانتخابات".

وأشار يلدريم إلى فوز حزبه الحاكم (العدالة والتنمية) بانتخابات بلدية إسطنبول الكبرى قائلاً "حصلنا على رئاسة بلدية 25 قضاءً من أصل 39 بالولاية وهذا يشكل 65% من سكان المدينة".

وأكد أن "الانتخابات عملية قانونية وديمقراطية كما أن الطعن على عملية الفرز والنتائج أيضاً أمر قانوني وديمقراطي".

وعن اللاجئين السوريين في إسطنبول قال يلدريم "سنرحّل كل سوري يخل بالنظام العام في إسطنبول".

إمام أوغلو: الانتخابات المعادة كفاح من أجل الديمقراطية

واعتبر أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري لرئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، أن الانتخابات المعادة "كفاح من أجل الديمقراطية وليست مجرد انتخابات محلية".

وفي رده على يلدريم، قال إمام أوغلو "أرفض عبارة سرقة أصوات الناخبين.. هل هذه العبارة موجه إلى مندوبي أحزاب العدالة والتنمية وإيي والحركة القومية والشعب الجمهوري ورؤوساء صناديق الاقتراع؟".

وأضاف "لو لم نسجل محاضرنا بشكل جيد ونقلناها إلى مقرنا ولم يقدم عشرات آلاف الأشخاص هذا النضال لكان الأمر انتهى ضدنا في تلك الليلة (الانتخابات)".

وفي ملف اللاجئين السوريين، قال إمام أوغلو "تركيا تُركت وحدها في مواجهة أعباء اللاجئين". وأفاد بأن "تركيا لم تستطع إدارة الملف بشكل جيد".

وأشار إلى عزمه تشكيل "طاولة خاصة لشؤون السوريين في بلدية إسطنبول"، في حال فوزه بانتخابات الإعادة.

وشدد إمام أوغلو على أنه "ضد قرارات منع السوريين من الدخول إلى بعض الشواطئ".

ويوم 6 مايو/أيار الماضي، قررت اللجنة العليا للانتخابات التركية إلغاء نتائج رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، في انتخابات جرت نهاية مارس/آذار، وإعادة إجرائها في 23 يونيو/حزيران القادم.

وجاء قرار اللجنة استجابة للطعون المقدمة من حزب "العدالة والتنمية" وبأغلبية كبيرة، حيث وافق 7 أعضاء على الطعون، مقابل اعتراض 4.

ويضم "تحالف الشعب" حزبي "العدالة والتنمية" الحاكم و"الحركة القومية"، فيما يضم "تحالف الأمة" حزبي "الشعب الجمهوري" و"إيي" المعارضين.

TRT عربي
الأكثر تداولاً