ترفض وزارة الخارجية ذكر أي تقديرات لعدد المتضررين (Alexandre Meneghini/Reuters)
تابعنا

تعهد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الجمعة بكشف ملابسات "متلازمة هافانا"، وهو مرض غامض أصاب دبلوماسيين أمريكيين في جميع أنحاء العالم، تقول مصادر إنه ناجم عن "هجمات صوتية" ينسبها البعض إلى روسيا.

وأعلن بلينكن تعيين دبلوماسيَّين مخضرمين هما جوناثان مور المكلف تنسيق رد وزارة الخارجية، ومارغريت أويهارا التي ستتولى التأكد من أن كل شخص تظهر عليه عوارض الإصابة يتلقى عناية طبية مناسبة.

وظهرت هذه "الحوادث الصحية غير الطبيعية" كما يسمونها في المصطلحات الإدارية للمرة الأولى في كوبا في 2016، بعدما سمع دبلوماسيون أمريكيون أصوات حادة جداً وبدؤوا يعانون صداعاً شديداً ودواراً أو غثياناً.

ومنذ ذلك الحين سجلت حالات من هذا النوع في الصين وألمانيا وأستراليا وروسيا والنمسا وحتى في واشنطن.

وترفض وزارة الخارجية ذكر أي تقديرات لعدد المتضررين. وقال مصدر قريب من الملف مؤخراً: "ذكر رقم مئتين" مؤكدة أو مشتبه بها.

وكان بعضهم اشتكوا علناً في الماضي لكن لم تؤخذ تصريحاتهم على محمل الجد.

في المقابل دعا بلينكن الجمعة كل دبلوماسي معني لكشف وضعه من دون خوف من "انتقادات" أو من "تداعيات سلبية".

وقال: "كلنا في حكومة الولايات المتحدة وخصوصاً في وزارة الخارجية عازمون على كشف أسباب هذه الحوادث ومرتكبيها ورعاية المتضررين وحماية زملائنا".

وأضاف الوزير الأمريكي: "نعتمد على كل قدرات أجهزتنا المخابراتية.

نوظف أفضل العقول العلمية داخل الإدارة وكذلك خارجها".

وتابع أن الضحايا المفترضين تجري رعايتهم منذ الشهر الماضي في مستشفى جامعة جونز هوبكنز وهي منشأة معروفة في بالتيمور بالقرب من واشنطن.

وأوضح أن بعض الدبلوماسيين يخضعون الآن لفحوصات عصبية وسمعية وطب العيون متعمقة قبل مغادرتهم للعمل في الخارج " للحصول على أساس للمقارنة إذا أبلغوا لاحقاً عن حادث صحي غير طبيعي".

وبدا المسؤولون الأمريكيون مترددين في البداية، إذ قلل بعضهم من خطورة أعراض تنسب أحياناً إلى الإجهاد، وأشار آخرون خصوصاً إلى هجمات موجات لا سلكي محتملة ويشتبهون في دول مثل روسيا.

لكن هذه الفرضية تثير تساؤل بعض العلماء أيضاً الذين يعتبرون أن وجود سبب مشترك لكل الحالات التي سجلت أمر غير مرجح.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً