تصف العديد من الروايات مزاعم التحرش والعنف الجنسي ضد الشابات من قبل شبان في المدارس والكليات (AP)
تابعنا

أثار حديث تلاميذ مدارس في المملكة المتحدة عن انتهاكات جنسية صدمة في الأوساط البريطانية الرسمية التي وعدت بمحاسبة المتورطين.

وقال وزير الأعمال البريطاني كواسي كوارتنغ، إنه صُدم بتقارير عن اعتداءات جنسية في بعض المدارس الخاصة، معتبراً أن هذه المزاعم مقلقة للغاية.

وبدوره، قال وزير التعليم غايفين ويليامسون إن مزاعم الانتهاك الجنسي التي أدلى بها تلاميذ المدارس على أحد مواقع الإنترنت "مروعة ومقيتة".

وأضاف في تغريدات على تويتر الاثنين أنه لا ينبغي أن تكون أي مدرسة مكاناً "يشعر فيه الشباب بعدم الأمان"، أو يمكن أن تحدث فيه الإساءات.

وتعهد وليامسون باتخاذ "الإجراء المناسب" وحث الضحايا على إخبار شخص يثقون به. وسجل موقع "الجميع مدعوون" 8 آلاف شهادة عن اعتداء جنسي من التلاميذ.

وأنشئ الموقع العام الماضي مكاناً يمكن للضحايا نشر روايات مجهولة فيه عن الانتهاك الذي تعرضوا له.

وتصف العديد من الروايات مزاعم التحرش والعنف الجنسي ضد الشابات من قبل شبان في المدرسة أو الكلية أو الجامعة معهم، أو الذين ينتمون إلى الفئات الاجتماعية نفسها.

المدارس المستقلة مثل "هايغايت سكول" و"دولويتش كوليدج" هي من بين تلك التي قالت إنها ستتخذ إجراءات بعد المزاعم المنشورة عبر الإنترنت.

وقال ويليامسون: "لا ينبغي أن تكون أي مدرسة، سواء كانت مدرسة مستقلة أو مدرسة حكومية، بيئة يشعر فيها الشباب بعدم الأمان، فضلاً عن مكان يمكن أن يحدث فيه الاعتداء الجنسي".

وأضاف: "الادعاءات التي سمعتها في الأيام الأخيرة مروعة وبغيضة".

وبين أن أي ضحية "لهذه الأعمال المقززة" يجب أن تثير مخاوفها مع شخص تثق به، مثل المدرس أو أحد أفراد الأسرة أو الشرطة، مؤكداً "سنتخذ الإجراء المناسب".

وقال متحدث باسم الحكومة إنهم قلقون للغاية من العدد "الكبير" من المزاعم، بحسب ما نقلت شبكة "BBC" البريطانية.

وأوضح المتحدث أن معظم المدارس والكليات والجامعات تأخذ مسؤوليات الحماية على محمل الجد، ولكن كان "صادماً بشكل خاص" سماع هذه المزاعم حول أماكن التعليم "حيث يجب أن يشعر الجميع بالأمان والحماية".

وقالت الحكومة إن وزارة التعليم ووزارة الداخلية ومجلس رؤساء الشرطة الوطنية على اتصال بموقع "الجميع مدعوون" لتقديم الدعم والحماية والمشورة.

وأوضحت الشرطة والحكومة أيضاً أنه سيتم إنشاء خط مساعدة للسماح للضحايا بالحصول على الدعم.

ودعا روبرت هافون، رئيس لجنة اختيار التعليم في مجلس العموم، إلى "تحقيق مستقل كامل لمعرفة سبب معاناة الكثير من الطالبات من الاعتداء والتحرش الجنسي".

وقال زعيم حزب العمال السير كير ستارمر: "يجب أن يكون هناك تحقيق ويجب أن يسير بسرعة كبيرة، هذا أمر خطير".

كما دعا إلى "تغيير ثقافي من حيث السلوك في مدارسنا وشبابنا، ولكن أيضاً في الاحترام الذي يظهر بشكل خاص للنساء والفتيات".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً