قُتل جندي سوداني وأصيب 4 آخرون بجروح، جرّاء هجوم تعرضت له شركات للتعدين ومعسكر لقوات الدعم السريع التابعة للجيش، بولاية جنوب كردفان جنوبي السودان، نفّذته "مجموعات تخريب مسلحة".
جاء ذلك حسب ما ذكره الجمعة مدير الإعلام بمجلس السيادة العميد الطاهر أبو هاجة في بيان نُشر على الصفحة الرسمية لمجلس السيادة الانتقالي على فيسبوك.
وأوضح أبو هاجة أن "الأحداث بدأت بمسيرة احتجاج أمام قيادة اللواء 56 مشاة، للمطالبة بوقف التعدين وإغلاق الشركات العاملة بحجة أنها تضر بصحة المواطنين".
وأضاف أن حشود المحتجين "توجهت إلى مقار شركات التعدين أبرسي والجنيد والسنط وأحرقتها"، لافتاً إلى أن مصنعين بالكامل ومخزناً وعدداً من الآليات لشركة الجنيد أُحرِقت، كما أُحرِق مصنع تابع لشركة السنط.
وأشار إلى أن المحتجين "توجهوا بعد ذلك إلى معسكر قوات الدعم السريع التي تؤمّن آليات ومعدات شركات التعدين، واعتدوا على السيارات العسكرية".
وتابع "أدّت الأحداث إلى استشهاد فرد (جندي) وجرح ضابطين أحدهما بطلق ناري، وإصابة فردين (جنديَّين) آخرين إصابتهما خطيرة"
ونوّه أبو هاجة بأن مجلس السيادة الانتقالي أمر بتشكيل لجنة تقصى حقائق في الأحداث لتقديم الجناة إلى المحكمة.
ويشهد السودان تطورات متسارعة ومتشابكة منذ عزل قيادة الجيش عمر البشير من الرئاسة، في 11 أبريل/نيسان الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي تنديداً بتردي الأوضاع الاقتصادية.
وفي 21 أغسطس/آب الماضي، بدأت في السودان مرحلة انتقالية من المقرر أن تستمر 39 شهراً، وتنتهي بإجراء انتخابات.
وتشهد ولاية جنوب كردفان منذ 2011 قتالاً بين القوات الحكومية والحركة الشعبية/قطاع الشمال.
