أكد كلٌّ من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية مولود جاوش أوغلو، أن تركيا مستمرة في دعم أفغانستان سياسياً وعسكرياً، والوقوف إلى جانبها في ظل التحديات التي تواجهها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي خلال مشاركته في مؤتمر "إسطنبول قلب آسيا" المنعقد في مدينة إسطنبول إن "تركيا ستقدم الدعم اللازم لدحر تنظيم داعش الإرهابي في أفغانستان".
وأضاف "أفغانستان تمر بمرحلة حساسة وعلى المجتمع الدولي مضاعفة استثماراته في هذا البلد، ومن المهم قيام الحكومة الأفغانية بواجباتها في ظل التزام المجتمع الدولي بتعهداته تجاه هذا البلد".
وأشار إلى أهمية التعاون والتضامن الإقليمي، لحل المشاكل التي تواجه منطقة جنوب آسيا والمناطق المحيطة بها، وأعرب عن ثقته بأن معظم التحديات التي تواجهها أفغانستان في الوقت الحاضر، يمكن حلها من خلال التعاون والتضامن.
وأضاف أردوغان أن بلاده جددت تعهدها خلال قمة الناتو الأسبوع الفائت، بمواصلة دعم الأمن والاستقرار في أفغانستان، مشيراً في هذا السياق إلى وجود نحو 800 عسكري تركي في أفغانستان.
وتابع قائلاً "وجّهنا نداءً لدول الناتو بمواصلة دعمها لأفغانستان، وتركيا تؤكد استمرار دعمها عسكرياً واقتصادياً". ولفت الرئيس التركي أيضاً إلى أهمية القطاع الخاص والمشاريع الإقليمية في تنمية أفغانستان اقتصادياً واجتماعياً.
من جانبه، قال وزير الخارجية مولود جاوش أوغلو إنّ أفغانستان هي أكثر دولة قدمت لها تركيا مساعدات تنموية ومنحاً دراسية.
وأضاف في كلمة ألقاها خلال مشاركته في مؤتمر "إسطنبول قلب آسيا" أن "تركيا تدعم السلام الدائم والمشرّف في أفغانستان تحت رعاية أفغانية".
وأشار إلى أن أفغانستان تواجه تحديات مشتركة مع الجميع مثل الإرهاب والتطرف والمخدرات، داعياً المجتمع الدولي لبذل الجهود لإيجاد حلول فعالة وطويلة الأمد.
وهنأ جاوش أوغلو قوات الأمن الأفغانية والسلطات ذات الصلة التي وفرت إجراء انتخابات رئاسية في 28 سبتمبر/أيلول الماضي، رغم المخاطر الأمنية والصعوبات التقنية، وذكر أن بلاده تعتزم افتتاح قنصلية لها في مدينة هرات الأفغانية.
الرئيس الأفغاني أشرف غني، عبر بدوره، عن شكره لتركيا لمساهمتها المهمة في نهضة بلاده اقتصادياً وأمنياً.
وأضاف خلال مشاركته في مؤتمر "إسطنبول قلب آسيا" قائلاً "أشكر تركيا على مساهمتها المهمة في نهضة بلادي اقتصادياً وأمنياً".
وقال إن تركيا منذ 2001 وحتى اليوم تلعب دوراً مهماً في مجال الأمن، وإن بلاده تواصل علاقاتها الاقتصادية وعلاقة الصداقة القوية معها إلى الآن.
وأكد غني أهمية دعم المجتمع الدولي وخاصة دول المنطقة في ضمان السلام في أفغانستان ومنع نشوب الصراعات مرة أخرى. وأشار إلى أن التهديدات الإرهابية التي ظهرت خلال الأعوام 10 الأخيرة تهدد الأمن الإقليمي والدولي.
ويهدف مؤتمر "إسطنبول قلب آسيا"، الذي تم إطلاقه عبر "مؤتمر إسطنبول من أجل أفغانستان"في عام 2011 بمبادرة من تركيا، إلى تعزيز التعاون الإقليمي مع أفغانستان.
وستقوم تركيا في هذا المؤتمر بتسليم الرئاسة المشتركة، التي تولتها في المؤتمر الوزاري السابع في مدينة باكو في عام 2017، إلى طاجيكستان.
