البيان ذكر أن إيران وروسيا وتركيا ترفض جميع المحاولات الهادفة إلى خلق واقع جديدفي سوريا (AA)
تابعنا

أكَّدت تركيا وروسيا وإيران، الدول الضامنة لمسار أستانا حول سوريا الأربعاء، التزامها وحدة وسيادة الأراضي السورية ورفض خلق واقع جديد على الأرض.

جاء ذلك في البيان الختامي للاجتماع الرابع عشر للدول الضامنة لمسار أستانا حول سوريا، المنعقد في العاصمة الكازاخية نور سلطان، والذي انطلق الثلاثاء بمشاركة وفود من تركيا وروسيا وإيران ونظام بشار الأسد والمعارضة السورية.

وأضاف البيان أن "إيران وروسيا وتركيا ترفض جميع المحاولات الهادفة إلى خلق واقع جديد على الأرض، بما في ذلك مبادرات الحكم الذاتي غير المشروعة بذريعة مكافحة الإرهاب".

وشدّد البيان على عزم الأطراف المذكورة على الوقوف ضد الأجندات الانفصالية التي تهدف إلى تقويض سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية، وكذلك تهديد الأمن القومي للبلدان المجاورة، ورفض البيان الاستيلاء على موارد البترول السورية ونقلها بشكل غير قانوني.

وشدّد على ضرورة تنفيذ التفاهمات كافة المتعلقة بإدلب بشكل كامل، من أجل تحقيق التهدئة في مناطق خفض التصعيد، وتأكيد ضرورة اتخاذ مزيد من التدابير الملموسة لحماية المدنيين في مناطق خفض التصعيد بإدلب وفق القوانين الدولية.

وأكَّد البيان أهمية مواصلة الجهود لتبادل الإفراج عن المعتقلين، وزيادة المساعدة الإنسانية لجميع المواطنين السوريين على أراضي البلاد كافة دون تمييز أو تسييس أو شروط مسبقة.

مراحل العملية السياسية

وأكدت الخارجية التركية في بيان لها أن الاجتماع الـ14 للدول الضامنة لمسار أستانا حول سوريا بحث التطورات الميدانية في إدلب وشرق الفرات، والمراحل التي توصلت إليها العملية السياسية، كما أشار البيان إلى أن الأطراف شددت على أهمية تنفيذ جميع بنود مذكرة التفاهم التي وُقّعت بين تركيا والاتحاد الروسي في 22 تشرين الأول/ أكتوبر، لتحقيق الاستقرار في شرق الفرات.

ولفت بيان الخارجية التركية إلى أن الأطراف أعربت عن ارتياحها حيال انطلاق لجنة صياغة الدستور أعمالها في جنيف، مؤكدين دعمهم لمواصلة اللجنة أعمالها بشكل سليم، كما أكد على دعم تركيا لجهود المعارضة السورية للعمل بشكل وثيق مع الأمم المتحدة.

وأشار البيان إلى اجتماع الفريق العامل المعني بالإفراج عن الأشخاص المحتجزين والمختطفين قسراً، وتبادل الجثامين وتحديد مصير المفقودين، موضحاً "أعربنا عن توقعاتنا بخصوص الامتثال لقواعد إجراء مجموعة العمل مشاريعها القادمة فيما يتعلق بالإفراج المتبادل والمتزامن عن المحتجزين من قبل جماعات المعارضة والنظام في سوريا ".

ملف المعتقلين

من جانبه طالب أحمد طعمة، رئيس وفد المعارضة السورية في الاجتماع الـ14 للدول الضامنة لمسار أستانا، الأمم المتحدة بالضغط على النظام من أجل الإفراج عن المعتقلين، في مؤتمر صحفي، الأربعاء، عقب انتهاء مباحثات الدول الضامنة لمسار أستانا.

وبيّن طعمة أن معظم المعتقلين هم معتقلو رأي، قائلًا: "يجب على الأمم المتحدة الضغط على النظام من أجل إطلاق سراحهم، حيث إننا نريد معرفة مصيرهم".

وبخصوص الإفراج عن المعتقلين، شدد البيان الختامي للاجتماع على أهمية مواصلة الجهود للإفراج عن المعتقلين بشكل متبادل، وزيادة المساعدة الإنسانية لجميع المواطنين السوريين على أراضي البلاد كافة دون تمييز وتسييس وطرح شروط مسبقة.

وأشار البيان إلى ضرورة تسهيل عودة المهجّرين السوريين إلى أماكن إقامتهم الأصلية بشكل طوعي وآمن، داعياً المجتمع الدولي للإسهام بشكل مناسب لتحقيق هذا الهدف.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً