البنتاغون يكشف عن حزمة المساعدات العسكرية الجديدة التي سترسلها الولايات المتّحدة إلى أوكرانيا  (Dimitar Dilkoff/AFP)
تابعنا

أعلن البنتاغون الأربعاء، أنّ حزمة المساعدات العسكرية الجديدة التي سترسلها الولايات المتّحدة إلى أوكرانيا للتصدّي للهجوم الروسي تشتمل خصوصاً أربع راجمات صواريخ من طراز "هيمارس" وألف صاروخ مضادّ للدبابات من طراز "جافلين" وأربع مروحيات من طراز "مي-17".

وقال نائب وزير الدفاع الأمريكي كولين كال إنّ القوات الأوكرانية بحاجة إلى نحكو ثلاثة أسابيع من التدريب لاستخدام راجمات هيمارس.

وهيمارس راجمات صواريخ تُركَّب على مدرَّعات خفيفة وتُطلق صواريخ موجَّهة ودقيقة الإصابة. وحصول الأوكرانيين على هذا السلاح من شأنه أن يوفّر لهم في معركة دونباس ميزتَي المسافة والدقة.

وأضاف كال للصحافيين أنّ راجمات هيمارس التي تُذَخَّر الواحدة منها كل مرة بستّة صواريخ يصل مدى الواحد منها إلى 70 كم، أي ضعف مدى قذائف مدافع هاوتزر الأمريكية التي دخلت بالفعل ميدان القتال، "ستوفّر لأوكرانيا مزيداً من الدقة في الاستهداف من بعيد".

وأوضح المسؤول الأمريكي أنّ أوكرانيا ستتسلّم أيضاً خمسة رادارات مضادّة للمدفعية، ورادارين للمراقبة الجوية، و6000 سلاح آخر مضادّ للدروع، و15 ألف قذيفة مدفعية، و15 مركبة تكتيكية.

ولفت كال إلى أنّ راجمات هيمارس التي ما انفكّت كييف تطالب بها منذ أسابيع أرسلتها الولايات المتحدة إلى أوروبا مسبقاً لتدريب العسكريين الأوكرانيين على استخدامها قبل تسليمها لهم.

وأوضح نائب وزير الدفاع الأمريكي أنّ هذه الراجمات قد لا تدخل الخدمة في أوكرانيا قبل خمسة أسابيع، فبالإضافة إلى فترة التدريب التي تستغرق ثلاثة أسابيع فإنّ صيانة هذا العتاد قد تستغرق أسبوعين آخرين.

ولفت كال إلى أنّ هذه الأسلحة ستكون مفيدة جدّاً للقوات الأوكرانية في تحديد الأهداف الروسية المهمّة وضربها.

وذكّر المسؤول الأمريكي بأنّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكّد لواشنطن أنّ قواته لن تستخدم راجمات هيمارس لضرب أهداف داخل روسيا، وذلك ردّاً على قلق الولايات المتحدة من أن يدفع قصف مواقع داخل روسيا بأسلحة أمريكية الكرملين لتوسيع نطاق حربه خارج أوكرانيا.

وقال كال: "لقد أوضح الرئيس بايدن أنّ لا نيّة لدينا للدخول في نزاع مباشر مع روسيا".

وبهذه الحزمة الجديدة يرتفع إجمالي المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا منذ بدأت القوات الروسية هجومها على هذا البلد في 24 شباط/فبراير إلى 4.6 مليار دولار.

أثرياء روس يعترضون

من ناحية أخرى، يسعى ثلاثة من أثرى رجال الأعمال الروس، بينهم رومان أبراموفيتش، للطعن على قرار فرض عقوبات أوروبية عليهم، وفق ما أفادت به محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي لوكالة الصحافة الفرنسية الأربعاء.

وقالت متحدثة باسم المحكمة إنّ مثل "هذه القضايا تقع ضمن اختصاص المحكمة العامة"، وهي محكمة أدنى مكلَّفةٌ النظرَ في مثل هذه القضايا.

وأضافت أنّ المحكمة المكوَّنة من قاضيين ستبتّ في الطعن على قرار "الإجراءات التقييدية في ما يتعلق بالأفعال الروسية التي تزعزع استقرار الوضع في أوكرانيا".

وإلى جانب أبراموفيتش يسعى أيضاً ميخائيل فريدمان وبيتر أفين لإلغاء العقوبات المفروضة عليهما.

وتشمل عقوبات الاتحاد الأوروبي حظر السفر وتجميد الأصول، بما يعرّض اليخوت الفخمة والقصور والممتلكات الأخرى التابعة لرجال الأعمال هؤلاء لخطر المصادرة.

وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على أبراموفيتش وفريدمان وأفين في فبراير/شباط ومارس/آذار على خلفية استفادتهم من غزو روسيا لأوكرانيا وانتمائهم إلى الدائرة الضيقة المحيطة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأعلن نادي تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم الاثنين إتمام عملية انتقال ملكيته رسمياً من أبراموفيتش إلى كونسورتيوم يقوده الأمريكي تود بوهلي، أحد مالكي نادي لوس أنجليس دودجرز للبيسبول.

وشارك فريدمان، الأوكراني المولد الذي يُعَدّ من أبرز أثرياء روسيا، إلى جانب أفين في تأسيس صندوق استثمار "لاتر وان"، الذي استقال منه الأخير مؤخراً.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً