دائما كانت مولودة غنج تنادي بنشر التسامح في المجتمع الألماني ونبذ الكراهية. (وسائل إعلام تركية)
تابعنا

نشر المستشار الألماني أولاف شولتس، رسالة تعزية في وفاة المغتربة التركية مولودة غنج، التي فقدت عدداً من أفراد أسرتها عام 1993 في هجوم زولينغن العنصري.

وفي تغريدة عبر تويتر، الأحد، أشار شولتس إلى أن اسم مولودة غنج لن يُنسى، "باعتبارها تمثل صوت التوافق".

وقدم المستشار الألماني التعازي لأسرة غنج التي فقدت 5 من أفرادها عام 1993 جراء حريق أشعله يمينيون متطرفون في منزلهم بمدينة زولينغن الألمانية.

وتوفيت غنج في وقت سابق الأحد عن عمر ناهز 80 عاماً، ومن المقرر إقامة مراسم تشييع لها في زولينغن الثلاثاء قبل نقلها إلى مسقط رأسها في ولاية أماسيا شمالي تركيا.

مولودة غنج.. أشهر ضحايا العنصرية

عملت غنج لسنوات من أجل المصالحة بين الأتراك والألمان، حتى لإنها ظهرت إلى جانب المستشارة السابقة أنغيلا ميركل، بعد مقتل خمسة من أفراد عائلتها في هجوم عنصري في عام 1993 عندما أشعل النازيون الجدد النار في منزل عائلتها.

وفقدت غنج وزوجها دورموش، اللذان هاجرا من تركيا إلى ألمانيا منذ عقود، ابنتاها وحفيدتاها وبنت أختها في الاعتداء.

وحدثت جريمة زولينغن عندما أشعل أربعة متطرفين يمينيين يوم 29 مايو/أيار 1993 النيران بمنزل الأسرة، ووصفت الجريمة بأنها أسوأ اعتداء يستهدف الأجانب في تاريخ ألمانيا الحديث.

عام 1993، أقدمت مجموعة ألمانية يمينية متطرفة على إحراق منزل غنج غرب ألمانيا. (TRT World)

وعلى الرغم من ألمها وفاجعتها بالجريمة فإن مولودة غنج المسنة التركية (76 عاماً) كانت تنادي بنشر التسامح في المجتمع الألماني ونبذ الكراهية.

وكثيراً أعربت الخارجية التركية عن أملها عدم تكرار مثل هذه الهجمات المأساوية ورغبتها "في إعادة تأكيد ضرورة اتخاذ تدابير مؤثرة في محاربة العنصرية والتمييز والعداء للأجانب، وهي تعد مشاكل مشتركة للإنسانية، وضرورة استخدام السياسيين والإعلاميين بشكل خاص للغة مدروسة".

وتتصدر الهجمات والاعتداءات ضد الأتراك والمسلمين في جميع أنحاء العالم وبخاصة في أوروبا، التقارير السنوية التي تعدها رئاسة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى.

وفي تقرير 2020 تصدرت ألمانيا قائمة الدول التي جرى الإبلاغ فيها عن جرائم كراهية ضد الأتراك، إذ سُجّل بها 205 بلاغات، وتلتها فرنسا بـ40 بلاغاً، ثم النمسا بـ37 بلاغاً، وبعدها سويسرا وهولندا بـ15 بلاغاً.

وفي التقرير ذاته سُجل 389 بلاغاً، منها 225 يتضمن شكوى من خطابات الكراهية والتهديد للأتراك، و45 هجوماً على المساجد، و25 حادثة إضرام نيران متعمد، وهجومين على مدرستين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً