يتوقع تنفيذ المزيد من المستوطنين اقتحامات للمسجد الأقصى في فترة ما بعد صلاة الظهر. (Ahmad Gharabli/AFP)
تابعنا

أدى مستوطنون إسرائيليون، الخميس، "صلوات صامتة"، أثناء اقتحامهم للمسجد الأقصى، بمدينة القدس الشرقية المحتلة.

وتداول نشطاء عبر شبكات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمستوطنين، وهم يؤدون "صلوات صامتة" أثناء اقتحامهم للمسجد.

وقال شهود عيان إن الشرطة الإسرائيلية الموجودة في المكان، لم تحرك ساكناً لوقف الصلوات، وفق حديثهم لوكالة الأناضول.

فيما قالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في تصريح مقتضب، "إن 109 مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى بحراسة الشرطة الإسرائيلية، الخميس".

ويتوقع قيام المزيد من المستوطنين باقتحام المسجد في فترة ما بعد صلاة الظهر.

وتجري الاقتحامات على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر، عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.

وكانت قاضية محكمة الصلح الإسرائيلية اعتبرت، الثلاثاء، أن الصلاة الصامتة لليهود بالمسجد الأقصى ليست "جُرماً"، فيما أدانت الهيئات والمرجعيات الإسلامية في القدس، القرار القضائي الإسرائيلي.

وقد حذّرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الخميس، من "تداعيات القرار الإسرائيلي".

واعتبرت القرار يمثل "عدواناً صارخاً على المسجد الأقصى، وإعلان واضح لحرب تتجاوز الحقوق السياسية إلى عدوان على الدين والمقدسات".

وتابعت "حماس" في بيان:" الاحتلال يواصل هذه السياسة التي تمهّد لمخططه المشؤوم بتقسيم المسجد زمانياً ومكانياً، وفتح الطريق أمام المستوطنين لمزيد من الاقتحامات والتدنيس".

كما حذّرت الحركة إسرائيل من "أي عدوان على المسجد"، معتبرةً إياه "بمثابة عبث جديد في صواعق تفجير ستعود على الاحتلال بالوبال والثبور".

من جانبه، اعتبر وزير شؤون القدس فادي الهدمي، أن القرار "تطور خطير وغير مسبوق"، مشيراً إلى أنه "يأتي بعد أن باتت شرطة الاحتلال تغض الطرف عن قيام المتطرفين بأداء طقوس دينية يهودية خلال اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، بعد التزايد الملحوظ في أعداد المقتحمين للمسجد".

ووصف الوزير الفلسطيني ما يجري بأنه "انتهاك فظ وخطير للوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى، ويمهد الطريق لمحاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى".

وأشار الهدمي، إلى أن قرار القاضية الإسرائيلية جاء بعد أن شرعت "بلدية الاحتلال بوضع الأسس لإقامة أكثر من 9 آلاف وحدة استيطانية جديدة على أرض مطار القدس الدولي في قلنديا، بالتزامن مع الشروع بشق نفق للمستوطنين أسفل حاجز قلنديا العسكري".

بدوره، قال مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية، والهيئة الإسلامية العليا، ودار الإفتاء الفلسطينية، وديوان قاضي القضاة في القدس، ودائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى إن "قرار المحكمة الاحتلالية باطل".

وقالت الهيئات والمرجعيات الإسلامية في القدس، في تصريح مكتوب مشترك، إن القرار القضائي "انتهاك صارخ لإسلامية وقدسية المسجد واستفزاز واضح لمشاعر المسلمين حول العالم"، وفق وكالة الأناضول.

وتابعت: "لا صلاة لغير المسلمين في المسجد الأقصى ولن ينطبق على المسجد أي قانون أرضي أو محكمة كانت".

وأشارت الهيئات والمرجعيات الإسلامية إلى أن المخاطر التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك "كبيرة".

وطالبت "الدول العربية والإسلامية حكاماً ومحكومين، بالوقوف إلى جانب صاحب الوصاية والرعاية الهاشمية، وتحمل مسؤوليتهم تجاه أول القبلتين وثاني المسجدين ومسرى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً