يتهم الجانب الأوكراني الجنود الروس بقتل مدنيين قبل الانسحاب من بوتشا، إلا أن موسكو تنفي مثل هذه الاتهامات (Rodrigo Abd/AP)
تابعنا

نفت وزارة الدفاع الروسية الاتهامات الموجهة إليها بقتل مدنيين ودفنهم في مقابر جماعية بمدينة بوتشا القريبة من العاصمة كييف في أوكرانيا.

جاء ذلك في بيان صادر عن الوزارة مساء الأحد قالت فيه: "جميع الصور والفيديوهات التي نشرها نظام كييف ويزعم أنها دليل على جرائم ارتكبتها القوات الروسية في مدينة بوتشا ليست سوى استفزاز جديد".

وأوضح بيان الوزارة أن القوات الروسية حينما أكملت انسحابها من بوتشا لم يكن هناك أي حالات قتل للمدنيين، وأن كل هذه الدلائل ظهرت بعد أربعة أيام من الانسحاب عندما وصل جهاز الأمن الأوكراني ووسائل الإعلام إلى المدينة.

وتابع البيان: "جميع الجثث التي نشرتها أوكرانيا لم تتيبس أو تتعرض للزرقة، ولم تتجلط الدماء، وكل هذه أدلة دامغة على أن تلك الصور مسرحية جديدة ألفها نظام كييف لوسائل الإعلام الغربية، كما فعل في مستشفى توليد ماريوبول ومدن أخرى".

وأكد البيان أن فترة سيطرة القوات الروسية على المدينة "لم تشهد أي أعمال عنف بحق السكان المحليين"، بل كانوا يتمتعون بكامل الحرية في التنقل واستخدام الهواتف النقالة.

ولفت البيان إلى أن القوات الروسية لم تغلق مداخل المدينة، وكان مسموحاً للسكان مغادرتها إلى بيلاروسيا المجاورة، كما أوصلت مساعدات إنسانية إلى بلدات ومدن كييف بلغ وزنها 452 طناً.

وأشار البيان إلى أن المدينة شهدت قصفاً مستمراً من الجيش الأوكراني باستخدام مدافع ثقيلة ودبابات وراجمات صواريخ.

وأكملت القوات الروسية انسحابها من مدينة بوتشا في 30 مارس/آذار الماضي.

والأحد أعلنت النائبة العامة الأوكرانية إيرينا فينيستوفا العثور على 410 جثث لمدنيين في مدينة بوتشا بعد استعادة السيطرة عليها مؤخراً من قبل الجيش الأوكراني.

ويتهم الجانب الأوكراني الجنود الروس بقتل مدنيين قبل الانسحاب من المدينة، إلا أن موسكو تنفي مثل هذه الاتهامات.

وفي 24 فبراير/شباط الماضي أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً في سيادتها".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً