آلاف الجزائريين يتظاهرون في عدة مدن بينها العاصمة الجزائر (Reuters)
تابعنا

تظاهر آلاف الجزائريين السبت في عدة مدن بينها العاصمة، تزامناً مع مرور عام على انطلاق الحراك الشعبي الذي أطاح بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

وحاول المتظاهرون في مرحلة أولى سلك طريق مؤدية إلى القصر الرئاسي في المرادية بأعالي العاصمة، لكنهم تراجعوا بفعل طوق أمني لقوات الشرطة، دون حدوث مواجهات.

وعادوا أدراجهم عبر شارع ديدوش مراد، وتوجهوا صوب ساحة البريد المركزي وسط العاصمة.

وردّد المتظاهرون شعارات أطلقت في بدايات الحراك خلال فبراير/شباط ومارس/آذار 2019، على غرار "الشعب يريد إسقاط النظام"، مطالبين بما سموه "الاستقلال الحقيقي" والتغيير الجذري لنظام الحكم.

وهتف المشاركون في المسيرة بشعارات على شاكلة "عام واحنا خارجين وماناش حابسين (نتظاهر منذ عام ولن نتوقف)"، و"مطالبنا سياسية وليست اجتماعية"، و"الحراك مستمر حتى تتنحاو قاع (حتى ترحلوا كلكم)".

كما جدد المتظاهرون ترديد شعارات مسيرة الجمعة، التي تنتقد إقرار السلطات احتفالات بمناسبة الذكرى الأولى للحراك، بعد إعلان الرئيس عبد المجيد تبون، قبل أيام، ترسيم تاريخ 22 فبراير من كل عام، عيدا وطنيا تخليدا لذكرى اندلاع الانتفاضة.

وردد متظاهرون هتافات على شاكلة "ماجيناش نحتفلوا جينا باش ترحلوا" (لم نأت للاحتفال جئنا للمطالبة برحيلكم)، و"الحراك لا يريد منكم يوما رسميا وإنما الرحيل"، و"لا احتفالات مع العصابات".

وفي جمعة 22 فبراير/شباط 2019، خرج مئات الآلاف في العاصمة ومدن عدة، في تظاهرات ضد ترشح بوتفليقة لولاية خامسة، قبل أن يقدم استقالته في 2 أبريل/ نيسان الماضي تحت ضغط الشارع.

ولوحظ انتشار مكثف لأفراد الشرطة ومركباتها في أغلب ساحات العاصمة وشوارعها الرئيسية، كما تشكلت طوابير طويلة للمركبات على مداخلها الشرقية والجنوبية والغربية، بفعل نقاط مراقبة لأفراد الدرك الوطني (قوة تابعة لوزارة الدفاع)، وأخرى لقوات الشرطة.

كما أظهرت صور وفيديوهات على المنصات الاجتماعية، خروج مواطنين في ذكرى الحراك الأولى بعدة مدن غرب ووسط وشرق البلاد.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً