يكتسب مطار "حامد كرزاي الدولي" في كابل، أهمية في كونه الرابط الجوي الرئيسي لأفغانستان غير المطلة على بحار بالعالم (Reuters)
تابعنا

قالت مصادر دبلوماسية، الأربعاء، إن قطر وتركيا اتفقتا على التشارك في تشغيل مطار كابل الدولي، إذ ستكتمل المفاوضات مع الحكومة الأفغانية بهذا الخصوص.

جاء ذلك وفق ما نقلته وكالة الأناضول عن مصادر مطلعة على اجتماعات ومشاورات جمعت بين مسؤولين قطريين وأتراك، حول تشغيل المطار، مفضلةً عدم الكشف عن هويتها.

وأضافت المصادر أن وفداً تركياً قطرياً سيتوجه غداً الخميس عبر طائرة خاصة إلى العاصمة الأفغانية كابل لمناقشة الاتفاق الرسمي لتشغيل المطار مع الحكومة الانتقالية.

وأشارت إلى أنه قد أجري العديد من المفاوضات بين الوفود القطرية والتركية خلال الفترة الماضية، وكذلك توقيع مذكرة تفاهم بين شركتين من تركيا وقطر لهذا الغرض على أساس الشراكة المتكافئة.

ولفتت إلى أن التوقيع الرسمي جاء على هامش مشاركة وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو في الاجتماع السابع للجنة الاستراتيجية العليا المشتركة بين تركيا وقطر، في 7 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وكشفت المصادر عن أن التوقيع الرسمي على الاتفاق التركي-القطري لتشغيل مطار كابل، بين شركة (Rainbow Sky) التركية، ذات الخبرة الكبيرة في عمليات المطارات الدولية، والشركة القطرية لإدارة وتشغيل المطارات (مطار).

وأضافت أنه بعد الاتفاق الذي جرى التوصل إليه (في 7 ديسمبر/كانون الأول)، وصل وفد فني من تركيا إلى الدوحة للتنسيق مع نظرائهم القطريين.

وذكرت أنه بعد الاجتماعات التي عقدت بالدوحة، يتوجه وفد مشترك من المسؤولين الأتراك والقطريين إلى كابل غداً (الخميس) للقاء مسؤولي الحكومة الأفغانية المؤقتة، والاطلاع على مطالب وتوقعات الجانب الأفغاني.

ومن المتوقع أن يقَيّم الوفد المكون من المسؤولين الأتراك والقطريين الوضع في وقت لاحق حسب اللقاءات التي ستجري مع الجانب الأفغاني، وفق المصادر ذاتها.

ولم يصدر أي تعليق فوري من السلطات التركية أو القطرية حول الأمر.

ويكتسب مطار "حامد كرزاي الدولي" في كابل، أهمية في كونه الرابط الجوي الرئيسي لأفغانستان غير المطلة على بحار، بالعالم، في وقت يواجه فيه ملايين من سكان البلاد، أخطاراً إنسانية عديدة بخاصة في فصل الشتاء.

ومنتصف أغسطس/آب الماضي، سيطرت حركة طالبان على أفغانستان بالكامل، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي من البلاد اكتملت نهاية الشهر ذاته.

ولا تزال دول العالم مترددة في الاعتراف بحكم طالبان، وتربط ذلك بسلوكيات الحركة، وبخاصة احترام حقوق الإنسان، وعدم السماح لـ"الإرهابيين" بالعمل في البلاد.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً