لقطات متداولة على الإنترنت لتجمُّع المحتجين في الخرطوم وأم درمان ومدن أخرى، ومتظاهرون يشعلون النار في إطارات السيارات في بعض مناطق العاصمة (AFP)
تابعنا

أطلقت الشرطة السودانية بعد ظهر الأربعاء، الغاز المسيل للدموع على متظاهرين محتجين على تردِّي الأحوال المعيشية، حاولوا عبور جسر يربط أجزاء من العاصمة السودانية الخرطوم وسط المدينة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

ونزل عشرات السودانيين إلى شوارع الخرطوم وأم درمان منذ الصباح، مطالبين كذلك بمحاكمة المسؤولين عن قتل المتظاهرين خلال التظاهرات التي انتهت بالإطاحة بعمر البشير في أبريل/نيسان 2019.

وتأتي الاحتجاجات في ذكرى انتفاضة 1964، التي أنهت ست سنوات من الحكم العسكري، وبعد أسبوع من مقتل ما لا يقل عن 15 شخصاً وإصابة العشرات في اشتباكات قبلية عقب اندلاع أعمال العنف، على خلفية إقالة محافظ من قبل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في وقت سابق هذا الشهر.

وأظهرت لقطات متداولة على الإنترنت تجمُّع المحتجين في شوارع الخرطوم ومدينة أم درمان ومدن أخرى في أنحاء البلاد، فيما أشعل متظاهرون النار في إطارات السيارات في بعض مناطق العاصمة.

وأغلقت السلطات منذ منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء، جميع الجسور التي تربط وسط الخرطوم ببقية أجزاء العاصمة، في ظل دعوات إلى تظاهرات احتجاجية على تفاقم الأزمة الاقتصادية.

وقالت ولاية الخرطوم في بيان، إنه "بناء على ما نملك من معلومات نعتذر إلى مواطني ولاية الخرطوم عن ما سيمسهم من ضرر نتيجة إغلاق كباري المدينة احترازياً من الساعة 12 منتصف الليل حتى مساء الأربعاء 21 أكتوبر/تشرين الأول".

ووضعت شرطة مكافحة الشغب حواجز عند مداخل الجسور، كما وضع الجيش حواجز إسمنتية وأسلاكاً شائكة في الطرقات التي تؤدي إلى مقر قياداته وسط العاصمة، فيما تجوب سيارات مزودة بأسلحة رشاشة وتقل جنوداً مسلحين برشاشات كلاشنيكوف في المدينة، حسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وكان "تجمُّع المهنيين السودانيين"، وهو تحالف نقابي قاد الاحتجاجات ضد الرئيس السابق عمر البشير، دعا إلى تظاهرات جديدة ضد الأوضاع الاقتصادية التي واصلت تدهورها منذ الإطاحة به.

وفي بيان نشر الثلاثاء، قال التجمع إن "السلطة الانتقالية أكملت منذ تشكيلها العام، والأزمات في تزايد مخيف كل يوم والأداء الحكومي مضطرب وضعيف ولا يرتقي إلى مستحقات ثورة ديسمبر/كانون الأول العظيمة".

وأضاف أن "الضائقة المعيشية لم تعد محتملة، ويهدر شعبنا سحابة يومه لاهثاً خلف أبجديات حاجاته في الخبز والوقود"، واصفاً أداء الحكومة بأنه "ضعيف".

ويقف السودانيون في طوابير لساعات للحصول على رغيف الخبز ووقود للسيارات، بينما يُقطع التيار الكهربائي عن المنازل لنحو ست ساعات يومياً، إذ تعاني البلاد من أزمة اقتصادية بلغ معها معدل التضخم وفقاً لإحصاءات رسمية 212%.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً