مظاهرات الخرطوم (AA)
تابعنا

تظاهر آلاف السودانيين بالعاصمة الخرطوم، الخميس، مطالبين بإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية، وإزالة عناصر النظام السابق من صفوفها.

وحمل المتظاهرون الأعلام الوطنية، ورددوا هتافات مناوئة، لرئيس مجلس السيادة، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ومؤيدة للضباط الذين أحيلوا مؤخراً إلى التقاعد.

وجاءت الدعوة للتظاهرة من قبل تجمع المهنيين السودانيين (قائد الحراك الاحتجاجي)، ولجان المقاومة في البلاد، تحت عنوان "دعم شرفاء الجيش السوداني".

ودعت التظاهرة إلى إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية، وإزالة عناصر النظام السابق من صفوفها، وتفكيك المليشيات، وبناء جيش وطني قومي، وإعادة كل الضباط المستبعدين من الخدمة العسكرية.

واندلعت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن عقب إطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع لفض المحتجين، ما أسفر عن سقوط عدد من المصابين.

وشهد تقاطع شارعي "القصر" مع "الجمهورية" كر وفر بين قوات الشرطة والمحتجين، على بعد أمتار من القصر الرئاسي، فيما أعلنت وكالة "رامتان"، إصابة مصورها محمد يونس، ومصادرة كاميرته.

والثلاثاء، أصدر البرهان، كشوفات تقاعد شملت ضباطاً انحازوا للثورة التي أطاحت بنظام الرئيس السابق عمر البشير.

وضمت كشوفات التقاعد، 74 ضابطاً بينهم ضباط سبق أن أعلنوا انحيازهم لثورة ديسمبر 2018، والاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم، وأبرزهم الملازم أول محمد صديق إبراهيم، والنقيب سليمان بابكر.

واعتصم آلاف السودانيين أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم على مدار شهرين؛ للضغط على المجلس العسكري (تم حله)، لتسريع تسليم السلطة إلى مدنيين عقب الإطاحة بنظام البشير.

إلا أن السلطات السودانية فضت الاعتصام، آنذاك، ما أسفر عن مقتل 61 شخصاً، حسب وزارة الصحة، بينما قدرت قوى إعلان الحرية والتغيير (التي قادت الاحتجاجات) عدد القتلى بـ128 شخصاً.

ويشهد السودان تطورات متسارعة، منذ أن عزل الجيش البشير، تحت وطأة احتجاجات شعبية، بدأت أواخر 2018، تنديداً بتردي الأوضاع الاقتصادية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً