يشهد السودان منذ 25 أكتوبر/تشرين الأوّل موجة احتجاجات رافضة لإجراءات اتّخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان (AA)
تابعنا

خرجت مظاهرات ليلية في العاصمة السودانية الخرطوم مساء الأربعاء، للدعوة إلى المشاركة في تظاهرات 25 نوفمبر/تشرين الثاني، التي دعت إليها قوى سياسية ولجان المقاومة، للمطالبة بالحكم المدني الكامل.

وأفاد شهود عيان لوكالة الأناضول، بأنّ تظاهرات ليلية خرجت عشية تظاهرات الخميس، في عدد من أحياء مدن العاصمة الثلاث، الخرطوم وبحري وأم درمان، رفضاً للتسوية السياسية وللمطالبة بحكم مدني.

وذكر الشهود أنّ مئات خرجوا في أحياء بري والعزوزاب والشجرة والحماداب، وأبو آدم، والديوم الشرقية بمدينة الخرطوم، وأحياء الحلفايا وشمبات بمدينة بحري (شمالي الخرطوم)، وحي الثورات بمدينة أم درمان (غربي الخرطوم).

وردّد المتظاهرون: "بكرة شنو المليونية" (غداً تظاهرات مليونية)، "يعني شنو.. الناس كمية" (ماذا تعني.. الناس كثيرة)، "الشعب شعب أقوى.. والثورة مستمرة"، و"الشعب يريد إسقاط (عبد الفتاح) البرهان".

في سياق متصل دعا الحزب الشيوعي في بيان له إلى "المشاركة الواسعة في مليونية الخميس رفضاً للانقلاب العسكري".

وشدّد على ضرورة مواصلة المقاومة السلمية بمختلف الأشكال من مواكب واعتصامات ووقفات احتجاجية.

ودعت قوى سياسية ولجان المقاومة إلى التظاهر في الخرطوم ومدن البلاد الخميس، للمطالبة بالحكم المدني الكامل.

ويشهد السودان منذ 25 أكتوبر/تشرين الأوّل، احتجاجات رفضاً لإجراءات اتّخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في اليوم ذاته، وتضمّنت إعلان حالة الطوارئ، وحلّ مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وعزل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، واعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، ضمن إجراءات وصفتها قوى سياسية بأنّها "انقلاب عسكري".

ورغم توقيع البرهان وحمدوك اتفاقاً سياسياً الأحد الماضي، يتضمّن عودة الأخير إلى امنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهُّد الطرفين بالعمل معاً لاستكمال المسار الديمقراطي، فإنّ قوى سياسية ومدنية عبَّرت عن رفضها الاتفاق باعتباره "محاولة لشرعنة الانقلاب"، متعهّدة بمواصلة الاحتجاجات حتّى تحقيق الحكم المدني الكامل.

وفي أكثر من مناسبة، شدّد البرهان على أنّه أقدم على إجراءات 25 أكتوبر/تشرين الأوّل "لحماية البلاد من خطر حقيقي"، متّهماً قوى سياسية بـ"التحريض على الفوضى".​​​​​​​

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً