طالب المتظاهرون الإمارات بـ"الاعتذار والتعويض" بعد تعرضهم للتضليل من قبل شركة "بلاك شيلد" الإماراتية (AA)
تابعنا

تظاهر مئات السودانيين، الثلاثاء، أمام سفارة الإمارات بالعاصمة الخرطوم، احتجاجاً على تضليلهم عبر إرسالهم للقتال في ليبيا بدل العمل في أبو ظبي.

وطالب المتظاهرون الإمارات بـ"الاعتذار والتعويض" بعد تعرضهم للتضليل من قبل شركة "بلاك شيلد" الإماراتية، بإرسالهم للقتال في ليبيا إلى جانب مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، بدلاً من توظيفهم في الخدمات الأمنية في أبو ظبي وفق العقود المبرمة.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها عبارات من قبيل: "السودان لا يُهان، ولا يُباع بالدرهم"، و"لا للزج بالشباب السوداني في الصراعات الدولية"، كما حملت لافتات أخرى عبارات مثل: "على الإمارات رد الاعتبار للسودان"، و"ذهبنا كحراس للأمن، وكان مصيرنا ضحايا لشركة بلاك شيلد"، بحسب وكالة الأناضول.

وقال أحد الضحايا، ويدعى أبو المعالي حمزة طه، خلال التظاهرة: "نطالب الإمارات بالاعتذار للشعب السوداني بأننا لسنا مرتزقة"، وأضاف أن المطلب الثاني هو "الوفاء بمتطلبات العقد الذي أبرم معنا بوظيفة حارس أمن"، مشيراً إلى أن الشركة "أخلت به تماماً، لذلك فإننا نطالب بحقوقنا كاملة"، بحسب وكالة الأناضول.

من جهته هدد أحمد بابكر، وهو أيضاً من ضحايا الشركة، بأن "الضحايا سيصعدون المسألة للأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان، إذا لم ترد سفارة الإمارات على مطالبنا".

بدوره انتقد عبد الإله محمد عثمان، خلال التظاهرة، "عدم رد الحكومة السودانية على مطالب الضحايا بمساعدتهم للحصول على حقوقهم".

وقال عثمان، وهو أحد ضحايا الشركة الإماراتية: "في 26 فبراير/شباط الماضي، سلمنا مذكرة إلى مجلس الوزراء السوداني للمساعدة في الإجراءات القانونية حيال ما حدث، لكن حتى الآن لم نجد أي رد".

وفي 29 يناير/كانون الثاني الماضي بحث مجلس الوزراء السوداني أزمة مواطنيه المتعاقدين مع شركة "بلاك شيلد"، عقب احتجاجات متواصلة لأسرهم في الخرطوم.

ومؤخراً نشر ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لسودانيين وهم يستعدون لمغادرة مدينة راس لانوف في ليبيا، على متن طائرة تحمل 275 شخصاً في طريق عودتهم إلى الخرطوم، بعد زيادة حدة الاحتجاجات على إرسالهم.

ونفت شركة "بلاك شيلد" كل الادعاءات المتعلقة بخداع العاملين لديها بخصوص طبيعة العمل أو نظامه أو موقعه أو العاملين لديها.

وفي 25 ديسمبر/ كانون الأول 2019 نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً عن تورط أبو ظبي في تمويل نقل مرتزقة للقتال في ليبيا إلى جانب مليشيا حفتر.

كانت صحيفة الغارديان البريطانية نشرت تقريراً عن تورط أبو ظبي في تمويل نقل مرتزقة للقتال في ليبيا إلى جانب مليشيا حفتر (AA)
TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً