منطقة دونيتسك تشهد معارك مستمرة (Reuters)
تابعنا

أمر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت بإجلاء السكان من مدينة دونيتسك الشرقية وسط الحرب مع روسيا، وفقاً لرئاسة البلاد.

وقال زيلينسكي في رسالة مصورة: "يوجد قرار حكومي بشأن إجلاء إلزامي لسكان منطقة دونيتسك، ويجري تنظيم كل شيء من دعم ومساعدة كاملة لوجستياً ومادياً".

وأضاف أن "المسؤولين يحتاجون إلى قرار من السكان الذين لم يتخذوا القرار بأنفسهم بعد.. أخلوا وسنساعدكم".

وتابع: "يوجد مئات آلاف المواطنين وعشرات آلاف الأطفال.. يرفض الكثير منهم المغادرة.. لكن يجب فعل ذلك حقاً.. لا يزال يتعين اتخاذ هذا القرار.. على أي حال! صدقوني".

واختتم بالقول: "إذا أتيحت لكم الفرصة، أرجو أن تتواصلوا مع أولئك الذين لا يزالون في مناطق القتال بإقليم دونباس بهدف إقناعهم بضرورة المغادرة، بخاصة إذا كانوا عائلات لديها أطفال".

وتتسبب الضربات الروسية على مدن المنطقة كل يوم تقريباً بوقوع إصابات في صفوف المدنيين.

وأعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك سابقاً الإجلاء الإلزامي لجميع سكان منطقة دونيتسك، إحدى المنطقتين الإداريتين في حوض دونباس.

وبررت القرار بتدمير شبكات الغاز وغياب التدفئة في الشتاء المقبل في المنطقة.

من جهة ثانية أعلنت أوكرانيا أنها طلبت من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة زيارة جنودها من أسرى القوات الروسية، غداة مقتل نحو خمسين منهم في قصف.

ووصف زيلينسكي القصف الذي طال سجناً في أولينيفكا شرق البلاد الجمعة بأنه "جريمة حرب روسية متعمدة"، داعياً من جديد للاعتراف بروسيا دولةً راعية للإرهاب.

وصرح مسؤول حقوق الإنسان الأوكراني دميترو لوبينيتسك السبت للتلفزيون الوطني بأنه طلب من اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي كانت قد أشرفت على انسحاب المقاتلين من مصنع آزوفستال، أن تتوجه إلى أولينيفكا. لكنه أوضح أن اللجنة الدولية لم تحصل "حتى هذه اللحظة" على إذن من الروس.

في كلمته عبر الفيديو مساء الجمعة وضع زيلينسكي الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر أمام مسؤولياتهما.

وقال: "عندما غادر المدافعون عن آزوفستال المصنع، عملت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر كضامنين لحياة وصحة جنودنا"، مضيفاً: "الآن يتعين على الضامنين الاستجابة. تجب عليهم حماية أرواح مئات من أسرى الحرب الأوكرانيين".

وفي 24 فبراير/شباط الماضي أطلقت روسيا هجوماً على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية ضد موسكو.

وكانت روسيا اعترفت رسمياً في فبراير/شباط الماضي بمنطقتَي دونيتسك ولوغانسك الخاضعتين لسيطرة الانفصاليين الموالين لها "دولتين مستقلتين" عن أوكرانيا وسط رفض دولي واسع.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً