الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN) يحذر بعد تحديث القائمة الحمراء للحيوانات والأنواع النباتية من "الانقراض السادس" (Sergei Gapon/AFP)
تابعنا

حذّرت كريغ هيلتون تايلور، المسؤولة عن القائمة الحمراء في الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، من اقتراب "الانقراض السادس" للأنواع، وعدم القدرة على إنقاذها في ظل تسارع اندثارها، حسب الحوار الذي أجرته معها وكالة الصحافة الفرنسية.

هل نقترب من الانقراض الجماعي السادس؟

إذا نظرنا إلى معدّل الانقراضات على مرّ القرون منذ 1500 سنة، لاحظنا انعطافاً مهمّاً اعتباراً من العقد الأول من القرن العشرين. إذ توضّح الدراسات أنّ معدّل الانقراض حالياً في مستوى أعلى من معدلات الانقراض العادية بما يتراوح بين 100 و1000 مرة. وتُظهر القائمة الحمراء أنه إذا استمرت الزيادة على هذا المعدل فنحن على وشك الانقراض الجماعي السادس، وبالتالي مواجهة أزمة كبيرة.

هل تغيّرت القائمة الحمراء كثيراً منذ إنشائها عام 1964؟

لم تكن القائمة الأولى مبنيّة فعلياً على معايير علمية. بل كانت مبنية أكثر على اقتناع بأن "الأنواع معرّضة لدرجة معيّنة من التهديد". غير أنّ القائمة بدأت تطول، وصرنا نلاحظ أنّها بحاجة إلى براهين علمية تدعمها وتساءلنا "ماذا نريد أن نقيس؟". وكان الجواب واضحاً، "خطر الانقراض".

هل كانت بعض الأنواع لتزول لولا وجود القائمة الحمراء؟

نحن شبه متأكدين أننا فقدنا العديد من الأنواع حول العالم. لقد لفتت القائمة الحمراء الانتباه، على سبيل المثال، إلى الوضع اليائس "للمها العربية" وهنا أثمرت الجهود المبذولة لحماية هذا النوع، وأنواع أخرى كانت على وشك الانقراض لكنها باتت مزدهرة اليوم.

هل تُصدر القائمة الحمراء توصيات؟

لا تنصح القائمة الحمراء بسياسات عمل بل هي مجرّد عرض للحقائق. وعلى المسؤولين لاحقاً أن يحلّلوها ويحددوا ما ينبغي اعتماده.

هل تتعرضون لضغوط؟

ثمة ضغط كبير، ولكن من المدهش أنّ هذا الضغط لا ينتقل إلى مستوى أعلى. فبالنسبة إلى بعض الأنواع التي تستحوذ على الاهتمام، إذا أردنا خفض مرتبتها في القائمة نظراً إلى فاعلية الإجراءات المعتمدة لحفظها، غالباً ما نواجه ضغوطاً شديدة لثنينا عن ذلك، لأنّ البعض يخشى انتفاء الحاجة إلى الاستثمارات في حماية هذه الأنواع في حال تغيّرت مرتبتها على القائمة.

هل يمكن أن يؤدي ذلك إلى فرز بين الأنواع؟

إنّ قيمة الأموال المتوفرة محدودة مقابل وجود عدد كبير من الأنواع. وهذا يولّد واقعاً صعباً يحتّم علينا أن نترك بعض الأنواع تنقرض لأننا لن نستطيع إنقاذها.

من النادر أن يُذكر التغيّر المناخي كأحد أسباب الانقراض.. لماذا؟

تأثير التغيّر المناخي واضح بالنسبة إلى الدببة القطبية بسبب الارتباط المباشر بين الغطاء الجليدي البحري والاحترار المناخي، ولكن من الصعب رصد آثار تغيّر المناخ على الحيوانات الكبيرة الأخرى.

يؤدي تغيّر المناخ دوراً في تواتر حرائق الغابات وقوتها. ولكن عندما يلاحظ الخبراء التهديدات التي تتعرض لها هذه الأنواع، يشيرون إلى "زيادة تواتر الحرائق" بدلاً من التغيّر المناخي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً