يتواصل القتال العنيف منذ أيام بين القوات الروسية والأوكرانية على أطراف كييف الشمالية الغربية (AP)
تابعنا

قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن دوي ثلاثة انفجارات قوية على الأقل سمع صباح الثلاثاء وسط العاصمة الأوكرانية كييف، ولم يكن بالإمكان معرفة السبب بشكل فوري.

وشوهد عمود من الدخان يتصاعد بعد الساعة الخامسة صباحاً في العاصمة، فيما لم تُعرف أسبابه، ويذكر أن أصوات الانفجارات تكون أحياناً ناجمة عن الدفاعات الجوية.

ولم تصدر أي تصريحات بعد عن مصادر رسمية.

وتصاعد القتال في الأيام الأخيرة في محيط كييف التي باتت محاصرة بالكامل تقريباً من قبل القوات الروسية التي غزت أوكرانيا في 24 فبراير/شباط.

وفر نحو نصف سكان كييف البالغ عددهم ثلاثة ملايين منذ بدء الهجوم الروسي.

وسجّل سقوط عدد من القتلى والجرحى الاثنين بعد ضربات جوية طالت أجزاء مختلفة من العاصمة.

ويتواصل القتال العنيف منذ أيام بين القوات الروسية والأوكرانية على أطراف كييف الشمالية الغربية.

إجلاء 150 ألفاً

وفي سياق متصل أعلن مسؤول أوكراني كبير أن نحو 150 ألف شخص تمكنوا من مغادرة المناطق التي تعرضت للقصف عبر ممرات إنسانية منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس-أوكرانيا عن نائب رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية كيريلو تيموشينكو قوله: "لقد أنشأنا 26 ممراً إنسانياً تمكنت بفضلها حافلات من إجلاء عدد كبير من الأشخاص. يمكننا القول إن عددهم يبلغ نحو 150 ألف شخص".

وأقيمت هذه الممرات الإنسانية في مناطق كييف وسومي (350 كيلومتراً شمال شرق العاصمة) وخاركيف في شمال شرق البلاد وزابوريجيا (شرق)، حسب تيموشينكو.

وأكد أن ممرات إنسانية أقيمت في منطقتَي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا في شرق أوكرانيا، سمحت بمساعدة مدنيين على الفرار من القتال.

وفي مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية المحاصر من القوات الروسية، تمكنت 160 سيارة من مغادرة المدينة الاثنين عبر ممر إنساني باتجاه زابوريجيا وفقاً لبلدية المدينة الواقعة جنوب شرق أوكرانيا.

وأكد تيموشينكو أن مدنيين تمكنوا من مغادرة ماريوبول في سياراتهم.

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة أن نحو 100 ألف شخص غادروا منذ الأربعاء مدناً أوكرانية أخرى تشهد معارك عبر ممرات إنسانية.

"إعصار جوع"

ويأتي ذلك وسط تحذيرات من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاثنين من تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال غوتيريش في تصريح صحفي في نيويورك إن "أوكرانيا تشتعل"، مضيفاً: "يجري تدمير البلاد أمام أعين العالم"، وفق تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة بالعربية.

وأكد وجوب "أن نبذل قصارى جهدنا لتجنب إعصار الجوع وانهيار نظام الغذاء العالمي".

واعتبر غوتيريش أن حظر تصدير المنتجات الزراعية في أوكرانيا وروسيا، من شأنه أن يؤدي إلى تداعيات ستصيب "الأشد فقراً وتزرع بذور عدم الاستقرار السياسي والاضطرابات في جميع أنحاء العالم".

وقال الأمين العام إن "هذه الحرب تتجاوز أوكرانيا. كما تُعدّ هجوماً على الأشخاص والدول الأكثر ضعفاً في العالم".

وأشار غوتيريش إلى أن أسعار الحبوب تجاوزت بالفعل المستويات التي سجّلتها "في بداية الربيع العربي واحتجاجات الأغذية في 2007-2008".

وقال الأمين العام: "وصل مؤشر -الفاو- لأسعار الغذاء العالمية إلى أعلى مستوى له على الإطلاق"، في إشارة إلى منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.

وتابع: "إضافة إلى أن 45 من الدول الإفريقية والأقل نمواً تستورد ما لا يقل عن ثلث قمحها من أوكرانيا أو روسيا -18 من هذه البلدان تستورد 50% على الأقل، وتشمل بلداناً مثل بوركينا فاسو ومصر وجمهورية الكونغو الديمقراطية ولبنان وليبيا والصومال والسودان واليمن".

وجدّد غوتيريش دعوته إلى "وقف فوري للأعمال العدائية ومفاوضات جادة على أساس مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".

وفي 24 فبراير/شباط الماضي أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.​​​​​​​​​​​​​​

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً