أوكرانيا. (AP)
تابعنا

قالت المخابرات العسكرية البريطانية السبت إن قتالاً عنيفاً اندلع في آخر 48 ساعة إذ واصلت القوات الأوكرانية هجومها على روسيا في إقليم خيرسون غربي نهر دنيبرو.

فيما ذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن القوات الروسية تستخدم نيران المدفعية على طول نهر إنجوليتس، أحد روافد نهر دنيبرو.

وقالت الوزارة في تحديث استخباراتي: "خطوط إمداد القوات الروسية غربي النهر معرضة بشكل متزايد للخطر".

وأضافت أن الضربات الأوكرانية الإضافية تسببت في مزيد من الأضرار لجسر أنتونيفسكي الرئيسي، على الرغم من أن روسيا أجرت إصلاحات مؤقتة.

ومن جانبه، قال حاكم إقليم كيروهوفراد بوسط أوكرانيا، إن قوات روسية أطلقت 13 صاروخاً وأصابت مطاراً عسكرياً وبنية تحتية للسكك الحديدية في الإقليم اليوم السبت مما أسفر عن سقوط عدد من الأشخاص بين قتيل وجريح.

وكتب الحاكم أندريه رايكوفيتش على تليغرام أن فرق الإنقاذ تعمل في المواقع المتضررة وأن الكهرباء انقطعت عن منطقة صغيرة في كروبيفنيتسكي عاصمة الإقليم نتيجة القصف الروسي.

270 مليون دولار.. حزمة مساعدات جديدة

وعلى الساحة الدولية، أعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 270 مليون دولار تشمل خصوصاً أربع منظومات مدفعية جديدة عالية الدقة من طراز "هيمارس".

وبذلك تكون واشنطن قد زودت كييف بما مجموعه عشرون وحدة من قاذفات الصواريخ المذكورة التي يمكن حملها على مدرعات خفيفة.

وتشمل الشحنة الجديدة أيضاً ما يصل إلى 580 مسيرة هجومية من طراز "فينيكس غوست" وفق ما أورد جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض للقضايا الاستراتيجية.

وقال كيربي إن روسيا "شنت قصفاً فتاكاً في كل أنحاء البلاد وضربت مراكز تجارية ومبانيَ سكنية فقتلت مدنيين أوكرانيين أبرياء".

وأضاف: "تجاه هذه الفظائع، قال الرئيس بوضوح إننا سنواصل دعم الحكومة الأوكرانية وشعبها ما دام ذلك ضرورياً".

وتستطيع مدافع هيمارس المتحركة إطلاق صواريخ يوجهها نظام "GPS" لتحديد المواقع ويبلغ مداها ثمانين كلم، ما يتيح لأوكرانيا بلوغ أهداف روسية لم تكن سابقا في متناول قواتها.

ولفت كيربي إلى أن واشنطن ستقدم أيضاً 36 ألف قذيفة مدفعية إضافية وأربعة مراكز قيادة مدرعة.

والثلاثاء، طلب وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف من الدول الغربية تقديم مزيد من المنظومات المدفعية الدقيقة، موضحاً أن بلاده ستحتاج إلى ما لا يقل عن مئة منظومة "هيمارس" لتتمكن من شن هجوم مضاد يمتاز بالفاعلية.

ونفى مسؤول كبير في البنتاغون تقارير تفيد بأن روسيا قد تكون تمكنت من تدمير أربعة أنظمة من طراز "هيمارس".

لكنه أقر بأن روسيا اضطرت إلى التكيف مع هذا السلاح الجديد الذي أصبح بالنسبة إليها "أول شيء" يسعى جنودها لاستهدافه في أوكرانيا.

ورغم استمرار عمليات تسليم الأسلحة لأوكرانيا، ترفض إدارة بايدن إرسال صواريخ ذات مدى أكبر.

وقال مستشاره للأمن القومي جيك سوليفان في منتدى "آسبن للأمن" إن الرئيس الديمقراطي "يعتقد أنه في حين أن أحد الأهداف الأولى للولايات المتحدة هو فعل ما هو ضروري لدعم أوكرانيا، فإن الهدف الأساسي الآخر هو التأكد من أننا لا نصل إلى نقطة من شأنها أن تقودنا إلى حرب عالمية ثالثة".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً