"الرئاسي الليبي" يُشدد على ضرورة تزامن انتخابات الرئاسة والبرلمان (AA)
تابعنا

قالت المفوضية العليا للانتخابات الليبية، الأربعاء، إنّ طلبات الترشّح المُقدّمة إليها للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل لا يعني بالضرورة قبولها بل هي عملية استلام فقط.

وفتحت المفوضية باب الترشّح في 8 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ويستمرّ حتى 22 من الشهر نفسه للانتخابات الرئاسية، وحتّى 7 ديسمبر/كانون الأول المقبل للانتخابات البرلمانية.

وأضافت المفوضية في بيان نشرته عبر صفحتها على فيسبوك، أنّ "الطلبات ستُحال إلى الإدارة العامة للتحقّق من استيفاء كامل المستندات المطلوبة، ومن ثمّ إحالة بعضها إلى الجهات المختصة للنّظر في مدى صحّتها من عدمه".

وأردفت أنّها "ستنشر، بمجرد استكمال عملية التحقق والتدقيق في طلبات المترشحين، واستكمال ردود الجهات ذات العلاقة، ما يُعرف بالقوائم الأولية التي تضمّ أسماء المترشّحين الذين استوفوا كامل الشروط والمستندات الدالة".

وأوضحت أنّ ذلك "بغرض فتح باب الطعون أمام ذوي المصلحة، ومباشرة النّظر فيها من لجان الطعون الابتدائية والاستئناف بالمحاكم المعنية"، مشيرة إلى أنّ "هذه المرحلة تستمرّ مدة 12 يوماً".

وذكرت أنه "عند اكتمال مرحلة الطعون والفصل فيها ستنشر المفوضية ما يُعرف بالقوائم النهائية وهي الطلبات التي اجتازت مرحلة التقاضي والطعون، وتضمين أسماء المرشّحين المجازين في ورقة الاقتراع التي ستُسلّم إلى الناخب يوم الاقتراع لغرض القيام بعملية التصويت".

والثلاثاء، أعلن اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في كلمة متلفزة، ترشّحه للانتخابات الرئاسية، فيما اعتبرت الأمم المتحدة أنّ الفصل في ترشحه "بيد مفوضية الانتخابات".

وقاد حفتر مليشيا شنّت في أبريل/نيسان 2019، هجوماً فاشلاً للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مستعيناً بمرتزقة ومقاتلين أجانب ودعم من دول عربية وغربية، بهدف إسقاط حكومة الوفاق الوطني آنذاك، المعترف بها دولياً.

وبالرغم من تسلّم سلطة انتقالية منتخبة، في 16 مارس/آذار الماضي، مهامها لقيادة البلاد إلى الانتخابات، إلا أنّ حفتر ما يزال يتصرّف بمعزل عن الحكومة الشرعية، ويقود مليشيا تسيطر على مناطق عديدة.

والاثنين، قالت الأمم المتحدة أيضاً إنّ مفوضية الانتخابات هي المخوّلة بالبتّ في ترشّح سيف الإسلام، نجل العقيد الراحل معمر القذافي الذي قتله محتجّون إبان ثورة أنهت نظام حكمه (1969-2011).

والأحد، طالب مكتب المدعي العسكري العام، عبر مراسَلة رسمية، مفوضية الانتخابات بوقف إجراءات ترشّح كلٍّ مِن سيف الإسلام وحفتر "إلى حين امتثالهما للتحقيق"، بحسب إعلام محلي.

ويقترب موعد الانتخابات الليبية وسط خلافات مستمرة حول قانوني الانتخاب بين مجلس النواب من جانب والمجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري) وحكومة الوحدة والمجلس الرئاسي من جانب آخر.

والثلاثاء قالت مفوضية الانتخابات، إنّ إجمالي عدد المرشّحين لانتخاب مجلس النواب في جميع الدوائر الانتخابية بلغ 721 مرشحاً ومرشحة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً