نحو 17100 شخص لقوا حتفهم في اليمن عام 2015 في ثاني أكبر حصيلة ضحايا سنوية تُسَجَّل بعد عام 2018  (AFP)
تابعنا
كشف تقرير جديد صدر الأربعاء عن منظمة ترصد الحرب في اليمن تُعرف بـ"مشروع بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثها"، عن تقديرات جديدة لأعداد الذين قضوا في الحرب، التي بلغت 91600 شخص منذ بدء القتال عام 2015.

وحسب التقرير، لقي نحو 17100 شخص حتفهم عام 2015، في ثاني أكبر حصيلة ضحايا سنوية تُسَجَّل بعد عام 2018 الذي يُعَدّ أعنف عام شهدته الحرب منذ اندلاعها.

وقالت المنظمة إن 11900 شخص لقوا حتفهم هذا العام حتى اللحظة، مقارنة بـ30800 قضوا في عام 2018، وهو أعلى رقم سنوي حتى الآن. وحمّل التقرير التحالف العربي مسؤولية سقوط أكثر من ثمانية آلاف من نحو 11700 قتيل سقطوا جرَّاء الاستهداف المباشر للمدنيين، في حين يتحمل الحوثيون وحلفاؤهم المسؤولية عن سقوط باقي الحصيلة.

كذلك سجّل التقرير أكثر من 18400 قتيل في محافظة تعز جنوب غربي البلاد منذ عام 2015، مما يجعلها أكثر المحافظات عنفاً في اليمن، ويرجع ذلك، حسبما أفاد التقرير، إلى الحصار الذي دام أربع سنوات على أيدي الحوثيين.

وقالت المنظمة إن وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة لمدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، ساهم في انخفاض جزئي في حصيلة الوفيات المبلغ عنها في الأشهر الأخيرة.

وقالت مديرة المشروع كليوناد رالي، إن "هذه البيانات تُعتبر أداة تحذير، وعلى المجتمع الدولي استخدامها للمساعدة في فهم النزاع ومراقبته وحله في نهاية المطاف قبل أن يخرج الوضع عن السيطرة".

ونوّهت بأن هذه البيانات لا تشمل أرقام أولئك الذين لقوا حتفهم في كوارث إنسانية ناجمة عن الحرب، بخاصة المجاعة.

وقال التقرير إن "الصراع بدأ مع استيلاء المتمردين الحوثيين على العاصمة صنعاء عام 2014، وطردهم الحكومة المعترَف بها دوليّاً من العاصمة".

وفي مارس/آذار 2015، شنّ تحالف عربي تقوده السعودية حملته الجوية لمنع المتمردين الحوثيين من الاستيلاء على جنوبي البلاد، وخلال الصراع ضربت الغارات الجوية التي شنّها التحالف مدارس ومستشفيات وحفلات عرس، وقتلت آلافاً من المدنيين اليمنيين.

AP
الأكثر تداولاً